بمشاركة صلاح.. آيندهوفن يقسو على ليفربول برباعية في دوري أبطال أوروبا

شهد ملعب أنفيلد مساء الأربعاء، لحظة درامية في بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم 2025-2026 عندما تلقى فريق ليفربول هزيمة قاسية أمام ضيفه بي إس في آيندهوفن بنتيجة 4-1 في واحدة من أكثر مباريات المجموعة إثارة.

الأداء المفاجئ لفريق آيندهوفن وتصميم لاعبيه على حسم المباراة مبكرًا أذهل جماهير ليفربول، وأكد أن البطولة هذا الموسم لن تشهد أي فريق ضعيف أمام المنافسين.

المباراة لم تكن مجرد مواجهة عابرة، بل كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة ليفربول على مجاراة الفرق المنافسة في دوري الأبطال بعد سلسلة من العروض المخيبة للآمال.

تفاصيل المباراة والأهداف
انطلقت المباراة بحماس شديد وسجل إيفان بيريشيتش الهدف الأول لآيندهوفن في الدقيقة السادسة ليؤكد من البداية عزم الفريق الهولندي على فرض سيطرته.

لم يمهل الفريق الإنجليزي نفسه كثيرًا، حيث استطاع دومينيك سوبوسلاي تعديل النتيجة لصالح ليفربول في الدقيقة 16، ما أعاد بعض الأمل لجماهير الفريق على ملعب أنفيلد.

لكن السيطرة والفاعلية كانت من نصيب آيندهوفن الذي سجل جوس تيل الهدف الثاني في الدقيقة 56، قبل أن يضيف دريوش هدفين آخرين في الدقيقتين 73 و92 لتنتهي المباراة بفارق كبير لصالح الضيوف، مؤكدين أن ليفربول لم يستطع مجاراة الأداء المنظم والمتسق للفريق الهولندي.

بهذه النتيجة، تراجع ليفربول إلى المركز الثاني عشر في ترتيب دوري أبطال أوروبا برصيد تسع نقاط بعد أن فاز في ثلاث مباريات وخسر مباراتين، مسجلًا عشرة أهداف ومتلقياً ثمانية.

أما آيندهوفن فقد رفع رصيده إلى المركز الرابع عشر بعد فوزه في مباراتين وتعادله في مباراتين وخسارته في مباراة واحدة، مسجلاً ثلاثة عشر هدفًا ومستقبلاً ثمانية أهداف، ما يعكس تحسنًا واضحًا في أداء الفريق ومثابرتهم على تحقيق النتائج الإيجابية رغم الضغوط.

أداء الفريقين وتشكيل اللاعبين
قدم ليفربول عرضًا متواضعًا مقارنة بمستواه المعتاد، حيث اعتمد على ممارداشفيلي في حراسة المرمى، فيما تشكل الدفاع من سوبوسلاي، كوناتي، فان دايك، وكيركيز، بينما تكفل خط الوسط بجونز، جرافنبيرج، وماك أليستر. أما الهجوم فقادته تشكيلة تضم محمد صلاح، إيكتيكي، وجاكبو، إلا أن التفاهم بين الخطوط لم يكن كافيًا لمواجهة الضغط الهجومي لآيندهوفن.

وفي المقابل، تألق لاعبو آيندهوفن بقيادة كوفار في حراسة المرمى، وخط الدفاع المكون من ديست، شوتن، جاسيوروسكي، وصلاح الدين، مع وسط متوازن بقيادة سايبري، ماورو جونيور، وفيرمان، وهجوم فعال يقوده مان، تيل، وبيريشيتش، مما جعلهم الفريق الأفضل على أرضية الملعب طوال المباراة.

تمثل هذه المباراة درسًا قاسيًا لليفربول في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وتبرز قدرة الفرق المنافسة على قلب الموازين حتى أمام كبار الدوري الإنجليزي. الأداء القوي لآيندهوفن ومنهجية لعبهم المنضبطة أثبتت أن كل مباراة في البطولة تحمل مفاجآت كبيرة وأن الاستهانة بأي خصم قد تؤدي إلى نتائج كارثية.