مصر تطلق أكبر مجمع صناعي للفوسفات في الشرق الأوسط بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع عقد إنشاء مجمع صناعي متكامل متخصص في الصناعات الكيميائية الفوسفاتية بمنطقة السخنة الصناعية التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، داخل المدينة الصناعية المتكاملة “سخنة 360”.

وجاء توقيع العقد بين شركة السويدي للتنمية الصناعية وشركة CJN الصينية الرائدة عالميًا في الصناعات الفوسفاتية، بحضور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، والمهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي الكتريك، إلى جانب قيادات القطاع الصناعي والوفد الرسمي للشركة الصينية.

وقام بالتوقيع على العقد كل من المهندس محمد القمّاح، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية، والسيد هوانج تشيوهان، الرئيس التنفيذي لشركة CJN مصر.

ويمتد المشروع على مساحة 905 آلاف متر مربع داخل مدينة “سخنة 360″، ومن المقرر تنفيذه على ثلاث مراحل متتالية بإجمالي استثمارات تبلغ حوالي مليار دولار، موفرًا نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مع تخصيص الجزء الأكبر من الإنتاج للتصدير إلى جنوب آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.

تفاصيل المراحل الثلاثة للمشروع:

1. المرحلة الأولى (2026 – التشغيل التجاري 2028): إنتاج حمض الفوسفوريك وسمادي DAP وTSP بطاقة 300 ألف طن سنويًا لكل منهما، لتعظيم القيمة المضافة للخام المصري.

2. المرحلة الثانية (2029 – التشغيل 2031): إنتاج الكيماويات الفوسفاتية المتخصصة عالية النقاء مثل حمض الفوسفوريك المنقّى (PPA) وفوسفات ثنائي الهيدروجين البوتاسيوم، وهي منتجات تُطرح لأول مرة في الشرق الأوسط.

3. المرحلة الثالثة (2032 – التشغيل 2034): تطوير مواد الطاقة الجديدة لإنتاج البطاريات الكهربائية، وعلى رأسها فوسفات الحديد الليثيوم (LFP) وفوسفات ثنائي الهيدروجين الليثيوم، لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة مواد البطاريات الكهربائية.

وأكد رئيس الوزراء أن المشروع يمثل إضافة جديدة لسجل نجاحات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في جذب المشروعات الصناعية الضخمة، ويعكس التزام الدولة بتطوير قاعدة صناعية وطنية تعزز الإنتاج المحلي وتدعم الصادرات، مستفيدًا من الموقع اللوجستي الاستراتيجي لمنطقة السخنة.

من جانبه، أوضح وليد جمال الدين أن المشروع يعكس ثقة المستثمرين العالميين في البيئة الاستثمارية المصرية، حيث تتكامل المدينة الصناعية مباشرة مع ميناء السخنة لتسهيل التصدير، فيما أكد المهندس محمد القمّاح على كون المشروع نقلة نوعية في الصناعات المتخصصة وتكنولوجيا المستقبل، واعتبره دافعًا لتحقيق هدف زيادة الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.

كما أشار هوانج تشيوهان إلى أن اختيار مصر جاء نتيجة تفوقها اللوجستي وامتلاكها احتياطيات ضخمة من خام الفوسفات، مؤكدًا أن المشروع يُعد أكبر توسع خارجي في تاريخ شركة CJN.

ويشتمل المشروع على مركز بحث وتطوير متخصص لدعم البحث العلمي في تقنيات الصناعات الكيميائية الفوسفاتية، على أن يُطلق مع المرحلة الأولى لضمان توطين الصناعة داخل السوق المصرية.