28 نوفمبر 2025 14:49
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

كبير الأثريين يؤكد: استمرار المتحف المصري بالتحرير كمتحف قومي

نفى مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، الأخبار المتداولة حول تحويل المتحف المصري بالتحرير إلى فندق، مؤكدًا أن المتحف سيظل أحد أبرز المتاحف القومية في مصر، مشددًا على أن الهدف من التطوير المستمر هو تحسين طرق العرض وإضافة مقتنيات جديدة، وليس تحويل المتحف لأي غرض تجاري على الإطلاق، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على الهوية البصرية والتاريخية للمتحف وعدم المساس بها.

وأوضح شاكر خلال تصريحاته التلفزيونية أن المتحف المصري بالتحرير يُعد من أهم المتاحف الوطنية في مصر، إذ يضم مجموعة كبيرة ومتنوعة من العناصر الحضارية التي تمتد من العصور القديمة وحتى العصر الإسلامي، ويقع المتحف في قلب القاهرة التاريخية، ما يجعله جزءًا مهمًا من البرامج السياحية الوطنية والدولية، كما كان دائمًا مقصدًا رئيسيًا للزوار منذ افتتاحه، سواء من المصريين أو الأجانب.

وأشار شاكر إلى أن المتحف يحتوي على قطع أثرية فريدة من نوعها، مثل تمثال الملك خوفو الشهير، ومقبرة توية، إلى جانب مكتبة المخازن التي تضم أهم المقتنيات الأثرية النادرة، مؤكدًا أن عملية التطوير الجديدة ستساعد على عرض هذه القطع بشكل أفضل للزوار، مع العمل على تقليل الازدحام وتحسين تجربة الزيارة، بما يضمن للزائر الاستمتاع بالمقتنيات الأثرية بطريقة منظمة وسلسة.

كما أوضح شاكر أن خطة التطوير تشمل إعادة توزيع المعروضات داخل المتحف بشكل مدروس، وإدخال تقنيات حديثة ومتطورة مثل تقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، بهدف تسهيل التفاعل مع القطع الأثرية وجذب الجمهور، خاصة الأجيال الشابة، وتعزيز تجربة التعلم والمعرفة.

وأكد أن هذه الجهود تأتي بالتوازي مع افتتاح المتحف المصري الكبير، بما يمنح زوار المتحف تجربة أكثر تفاعلية ويتيح لهم الاستمتاع بالتاريخ المصري بشكل منظم وممتع، مع الحفاظ على الأهمية التاريخية والثقافية للمتحف كمكان يحافظ على التراث المصري.

وأكد شاكر أن التطوير المستمر للمتحف لا يهدف إلى التغيير الجوهري لهويته أو طبيعة عرضه، بل يسعى إلى تقديم محتوى غني ومتنوع للزائرين، مع الحفاظ على الطابع الأثري والتاريخي للمكان، مشيرًا إلى أن المتحف المصري بالتحرير يظل وجهة أساسية للباحثين والدارسين والسياح من مختلف أنحاء العالم.