28 نوفمبر 2025 18:00
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

هاكرز يبثون صوت أبو عبيدة في عمق إسرائيل.. والرعب يغزو محطات المواصلات

من قلب المحطات الإسرائيلية المزدحمة،انطلق صوتٌ اعتقد الاحتلال أنه صمت إلى الأبد.. ها هم الهاكرز ينقضون على منظومة النقل الإسرائيلية، ليبثوا رسالة رعب بصوت أبو عبيدة، مؤكدين أن رمزية القسام باقية رغم كل محاولات الإخفاق.

 

لا تزال الرمزية القتالية لأبو عبيدة حاضرة بقوة، رغم الغموض الذي يحيط بمصير المتحدث العسكري باسم كتائب القسام منذ إعلان إسرائيل اغتياله في أغسطس الماضي.

ورغم عدم إصدار حركة حماس أي تعليق رسمي على مصيره، إلا أن صوته عاد ليدوي في عمق إسرائيل، مسبباً حالة من الذعر والارتباك في محطات الحافلات، بعد أن بثت الشاشات هتافات عربية وتسجيلاً صوتياً يشبه صوت أبو عبيدة يتوعد بالرد على اعتداءات الاحتلال.

وشهدت منظومات النقل العامة الإسرائيلية حادثة اختراق غير مسبوقة، حيث تمكن قراصنة من السيطرة على الأنظمة الإذاعية الداخلية في عدة محطات بوسط إسرائيل، وبثوا تسجيلات صوتية استثنائية.

حيث ظهرت الشاشات وهي تبث تكبيرات وآيات قرآنية، بالإضافة إلى مقطع صوتي شديد الشبه بصوت المتحدث العسكري للقسام.

وأثار هذا الاختراق حالة من الارتباك والهلع بين الركاب، بعد أن بث الهاكرز صوت المتحدث العسكري أبو عبيدة، إضافة إلى أغانٍ باللغة العربية ومقاطع محاكية لصفارات الإنذار.

ونقلت القناة 14 الإسرائيلية أن شاشة إلكترونية في محطة حافلات بمدينة موديعين بثت مقاطع عربية منها “الله أكبر”، قبل أن تتوقف المنظومة عن العمل بشكل كامل.

وتوسع نطاق الحادث ليشمل مدناً إسرائيلية أخرى، حيث ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن قراصنة سيطروا على شاشات المعلومات الرقمية في محطات عدة منها أسدود ورمات غان، وبثوا أصواتاً مشابهة لصفارات الإنذار ومقاطع مسجلة، ما أدى إلى حالة هلع جماعية بين الركاب.

ورداً على الحادث، فتحت وزارة المواصلات الإسرائيلية تحقيقاً عاجلاً للكشف عن مصدر الهجوم الإلكتروني، الذي استمر دقائق معدودة قبل أن تعود الشاشات إلى بث محتواها المعتاد.

وأوضحت الصحيفة أن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني قد أبلغت بالحادثة، وأن التقديرات الأولية تشير إلى أن الهجوم يحمل طابعاً قومياً.

وأكدت تقارير إعلامية أن إعادة بث صوت أبو عبيدة داخل العمق الإسرائيلي، حتى وإن تم عبر قراصنة، فإنه يعكس حجم الرمزية الكبيرة التي اكتسبها أبو عبيدة خلال سنوات الحرب على غزة، لدرجة أن مجرد سماع صوته المسجل أصبح كافياً لإثارة الذعر في الشارع الإسرائيلي.