تصاعد الأزمة الإنسانية في دارفور وكردفان مع استمرار النزوح والاشتباكات

أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” من الخرطوم، بأن الوضع الإنساني في إقليم دارفور ما يزال متفاقمًا؛ حيث يعاني عدد كبير من المواطنين، لا سيما كبار السن والنساء، من الحصار داخل مدينة الفاشر، في حين يُمنع الشباب من مغادرة المدينة.
وأضافت أن نقص الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكوادر الطبية والمستشفيات، يزيد من معاناة المدنيين، إلى جانب استمرار الاعتداءات وعمليات التصفيات العرقية في بعض المناطق.
وأشارت إلى أن النزوح من الفاشر مستمر، مع وصول أعداد كبيرة من النازحين إلى مناطق أكثر أمانًا، أبرزها مدينة الدبة في الولاية الشمالية ومنطقة الطويلة، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني يسعى لتأمين هذه المناطق بالتزامن مع مواجهاته المستمرة مع ميليشيا الدعم السريع في جنوب وكردفان وغرب كردفان.
وخلال زيارة تفقدية للنازحين في الولاية الشمالية، شدد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس على أن الحرب ستنتهي بانتصار الجيش، وأدان ما يحدث في دارفور واصفًا إياه بجرائم غير مسبوقة، مؤكدًا أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب، مع التأكيد على ضرورة دعم المجتمع الدولي للنازحين ووقف أي دعم يستمر في تمويل ميليشيا الدعم السريع وزعزعة استقرار المدنيين.
وأشارت إلى أن المواجهات العسكرية لا تزال مستمرة في كردفان، خاصة في مدن بارا وبارا النوسة، حيث تستخدم ميليشيا الدعم السريع المدنيين كدروع بشرية، بينما يعزز الجيش السوداني وجوده العسكري للسيطرة على المناطق المتأثرة.
وأضاف أن الاشتباكات قد تتصاعد خلال الأيام القادمة مع استمرار النزوح من مدن كردفان إلى مناطق أكثر أمانًا.
وأكدت أن المشهد العام في دارفور وكردفان ما يزال مضطربًا، وسط معاناة شديدة للمدنيين، بينما يطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية وتقديم المساعدات العاجلة للنازحين.


تعليقات 0