تحرك أمني مكثف لتأمين بعثة الأهلي بعد «خناقة» مباراة الجيش الملكي بالمغرب

شهدت العاصمة المغربية حالة استنفار أمني كبيرة عقب نهاية مباراة الأهلي ضد الجيش الملكي ضمن منافسات دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، حيث حرصت السلطات المغربية على اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين بعثة النادي المصري بعد الأجواء المشحونة التي رافقت اللقاء.

وقد جاءت هذه الخطوة لضمان مرور الفريق المصري بأمان بعد مباراة شهدت توترا بين جماهير الفريقين، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ما أضاف بعداً خاصاً لجهود التأمين.

وأفادت مصادر مطلعة أن قوات الأمن المغربية احتجزت حافلة بعثة الأهلي ومنعت تحركها فور انتهاء المباراة، وأصدرت توجيهات ببقاء لاعبي الفريق والجهاز الفني داخل غرف الملابس حتى تتأكد السلطات من انصراف الجماهير بالكامل من محيط الاستاد وتأمين الطرق المؤدية إلى فندق الإقامة.

وبقيت البعثة المصرية داخل الملعب لفترة إضافية لضمان مرورهم بشكل آمن دون أي احتكاكات محتملة مع الجماهير، مما يعكس مدى الحرص الذي أولته السلطات المغربية للأمن والسلامة.

تأتي هذه التحركات في إطار الجهود المستمرة لتفادي أي تداعيات سلبية بعد المباريات المثيرة والحماسية، خصوصاً في ظل الأجواء المشحونة التي شهدتها مواجهة الأهلي والجيش الملكي، والتي شملت احتكاكات محدودة بين اللاعبين وإلقاء بعض المشجعين زجاجات مياه.

وأكدت الجهات الأمنية المغربية أن الإجراءات المشددة تهدف إلى ضمان وصول بعثة الفريق إلى مقر إقامتها بأمان كامل، مع مراقبة الطرق المؤدية للفندق والتحقق من خلوها من أي مخاطر محتملة، وهو ما يعكس التنسيق العالي بين الجهات المسؤولة للحفاظ على سلامة الوفود الرياضية.

وتجسد هذه الخطوات الأمنية أهمية إدارة الأحداث الرياضية الكبرى، مؤكدة ضرورة التنسيق بين السلطات المضيفة والأندية لضمان سلامة الفرق والجماهير على حد سواء.

وتستمر البعثة المصرية في الالتزام بالإجراءات حتى تأمين وصولهم النهائي للفندق، في حين تتابع الجماهير المغربية أجواء المباريات بحماس ضمن إطار التنافس الرياضي الشريف.