1 ديسمبر 2025 17:38
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الفاتيكان يدعم حل الدولتين .. البابا ليو يطرح مبادرة سلام للشرق الأوسط من تركيا إلى لبنان

في جولة تحمل رسائل سياسية غير مسبوقة، خطف البابا ليو الرابع عشر الأنظار خلال رحلته الدولية الأولى بين تركيا ولبنان، بعدما أطلق مبادرة سلام شاملة تعيد إحياء الجهود الدولية لحل الصراعات في الشرق الأوسط، مؤكداً دعم الفاتيكان لحل الدولتين واستعداده للوساطة في أكثر ملفات المنطقة حساسية، في وقت يمر فيه الشرق الأوسط بأعلى درجات التوتر السياسي والأمني.

شهدت جولة البابا ليو الرابع عشر الأولى خارج الفاتيكان حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، إذ أعلن من على متن الطائرة المتجهة من إسطنبول إلى بيروت أن حل الدولتين يمثل الطريق الوحيد للخروج من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود.

وكشف أنه ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد الفاتيكان للعب دور الوسيط بين الجانبين، مشيداً بالدور التركي المتنامي في ملفات المنطقة.

وأكد البابا أن إسرائيل ما زالت ترفض حل الدولتين، لكنه يرى أن التعاون الدولي ووساطة الأطراف المحايدة قد تمهد الطريق نحو تفاوض جديد.

كما امتدت مبادرة السلام التي حملها إلى ملف الحرب الأوكرانية، حيث أثنى على جهود الرئيس أردوغان في محاولاته المستمرة للتقريب بين موسكو وكييف، معرباً عن أمله في أن تثمر الاتصالات الدولية عن وقف لإطلاق النار.

وجاءت تصريحاته منسجمة مع موقف الفاتيكان الحاد من الحرب في غزة، إذ كرر دعم الكرسي الرسولي لانتقادات الكاردينال بيترو بارولين ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية التي وصفها بـالمذبحة، مؤكداً أن هذه التصريحات تعكس الموقف الرسمي للفاتيكان.

وقبل وصوله إلى بيروت، أمضى البابا ثلاثة أيام حافلة بالرمزية الدينية في تركيا، التقى خلالها قادة الكنائس وزار مواقع تاريخية بارزة مثل نيقية والجامع الأزرق في إسطنبول، حيث ترأس قداسه الأول.

أما في لبنان، فقد حظيت الزيارة بترحيب واسع من مختلف القوى السياسية والدينية، ورافقت المقاتلات اللبنانية الطائرة البابوية في مشهد يعكس حساسية الظرف الأمني.

وأكدت شخصيات لبنانية، من بينها نعيم قاسم وسامي أبي المنى، أن الزيارة تمثل بارقة أمل في مواجهة التصعيد الإسرائيلي واحتمالات انهيار وقف إطلاق النار على الحدود الجنوبية.

ويشمل برنامج البابا سلسلة لقاءات مع القيادات اللبنانية وإلقاء خطاب أمام المسؤولين، إلى جانب جولات دينية وشعبية في خمس مدن، رغم القيود الأمنية التي حالت دون زيارته للجنوب اللبناني، وتعد هذه الزيارة الأولى لبابا منذ 2012، ما يمنحها ثقلًا إضافياً في ظل التوتر الإقليمي.