تهديدات أمريكية تلاحق ملف عفو نتنياهو.. وهرتسوج يتمسك بقراره رغم الضغوط

برزت أزمة جديدة داخل المشهد السياسي في إسرائيل بعد تحذيرات الوزيرة عيديت سليمان من احتمال تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفرضه عقوبات، في حال لم يوافق الرئيس يتسحاق هرتسوج على طلب العفو المقدم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وجاء هذا الحديث في ظل احتدام النقاشات داخل الائتلاف الحاكم حول مستقبل الملف.
ووفق ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، أكد هرتسوج أن الخطاب الموجه إليه لن يغير من طريقة تعامله مع القضية، موضحًا أن ما يشغله هو مصلحة الدولة الإسرائيلية فقط.
وأشار إلى أن دراسة طلب نتنياهو ستتم بناءً على معايير تتعلق بالصالح العام، مؤكدًا رفضه لأي لهجة تهديد أو ضغط سياسي، وداعيًا المواطنين إلى إرسال آرائهم عبر الموقع الرسمي لمؤسسة الرئاسة.
جاءت تصريحات هرتسوج بعدما أدلت وزيرة حماية البيئة بتصريحات لقناة i24News رأت فيها أن ترامب قد يتدخل إذا شعر بأن الرئيس الإسرائيلي لا يحمي وحدة وأمن إسرائيل، ملمحة إلى إمكانية فرض عقوبات على شخصيات قضائية في حال استمرار الرفض.
وفي المقابل، ظهر الانقسام واضحًا داخل الأحزاب الإسرائيلية، إذ أكد أفيجدور ليبرمان خلال اجتماع كتلة “إسرائيل بيتنا” أنه لن يدعم أي خطوة تتعلق بالعفو ما لم يعلن نتنياهو اعتزاله الحياة السياسية، مشددًا على أن الطلب المقدم لا يتضمن صيغة عفو صريحة.
وذهب رئيس المعارضة يائير لابيد في الاتجاه نفسه، معتبرًا أن ما يجري ليس طلب عفو، بل محاولة لإيقاف المحاكمة، مؤكدًا ضرورة رفضه.
أما بيني جانتس، فعبّر عن رفضه وضع نتنياهو في السجن، لكنه شدد على عدم السماح لما وصفه بابتزاز سياسي يرتبط بملف العفو، محذرًا من خلط الأمور التشريعية بقضايا قضائية، وداعيًا إلى إيجاد حل عبر اتفاق قانوني واضح كصفقة ادعاء أو عفو مشروط.
وتصاعدت حدة الأزمة مع مداخلة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال اجتماع كتلة “عوتسيما يهوديت”، حيث هاجم النيابة العامة ووحدة التحقيق مع الشرطة، واتهم الجهاز القضائي بالفساد وصناعة ملفات ضد نتنياهو، مطالبًا بمنحه عفوًا فوريًا بالتوازي مع تنفيذ إصلاحات واسعة داخل النظام القضائي.


تعليقات 0