2 ديسمبر 2025 21:19
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الأسرى المحررون يشيدون بالدور المصري: جرائم الاحتلال داخل السجون تتجاوز حدود الإنسانية

أشاد الأسرى الفلسطينيون المحررون بالدور الكبير الذي لعبته مصر في التوصل إلى صفقات تبادل الأسرى واحتضانهم فور إطلاق سراحهم، مؤكدين أن مصر كانت الحضن العربي الأول الذي فتح أبوابه لهم، سواء على مستوى القيادة أو الحكومة أو الشعب. جاء ذلك خلال ندوة خاصة نظمتها جامعة الدول العربية، تناولت معاناة الأسرى وواقع المبعدين، بحضور عدد من الأسرى المحررين وممثلي الدول العربية الأعضاء.

وافتتح الأسير المحرر أحمد سليم، المعروف بصموده داخل الزنازين وتحويل محبسه إلى “جامعة” تعليمية، كلمته بشكر مصر على دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، واستعرض الانتهاكات الوحشية التي تعرض لها الأسرى، بدءًا من الحرمان الأساسي وصولًا إلى الاعتداءات الجنسية، داعيًا إلى تحويل ملف الأسرى إلى قضية عربية شاملة.

من جانبه، أكد الأسير المحرر نادر صالح أن سياسات السجون الإسرائيلية تسعى إلى محو الوعي الفلسطيني بل وتصفية الوجود ذاته، مشيرًا إلى أن الأسرى يعيشون على “قيد الصمود” لا على “قيد الحياة”، مع استخدام التعذيب النفسي والجوع والحرمان من العلاج كأدوات قمع ممنهجة.

وأشار الأسير عمار الزبن إلى نجاح الأسرى في تحويل الزنازين إلى فضاء معرفي أنتج كتّابًا ومثقفين، بالإضافة إلى تمكنهم من تهريب النطف وإنجاب نحو 130 طفلاً رغم القيود الصارمة، مؤكداً أن نضالهم يتجاوز القضية الفلسطينية ليصبح قضية إنسانية عربية شاملة.

بدوره، أكد وزير الأسرى الأسبق هشام عبد الرازق أن أكثر من مليون أسير فلسطيني وعربي مروا بسجون الاحتلال، وأن دعم السلطة الفلسطينية للأسرى وأسر الشهداء يتعرض للعقوبات الإسرائيلية، داعيًا الدول العربية إلى تبني مسؤولية حماية هذه العائلات.

واختتم الأسير المحرر محمد نافع كلمته بالتأكيد على أن جرائم الاحتلال داخل السجون لا تقل بشاعة عما يحدث خارجه، داعياً لتشكيل لجنة عربية دائمة لمتابعة ملف الأسرى والتحرك على مستوى مجلس الأمن لإطلاق النساء والأطفال وكبار السن، فيما شدد رمزي عبيد على أن الأسرى هم جوهر القضية الفلسطينية، وأن الاحتلال يتجاهل القانون الدولي ويستهدف الهوية الفلسطينية.