«آخر تحديث».. أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء بعد موجة هبوط حادة

تواصل أسواق الذهب في مصر حالة الترقب والحذر مع بداية تعاملات اليوم الأربعاء 3 ديسمبر 2025، بعد موجة من التقلبات القوية التي شهدها المعدن الأصفر خلال الأيام الماضية.

فعلى الرغم من الهبوط الكبير الذي حدث أمس، استقر السعر المحلي صباح اليوم بشكل ملحوظ، في وقت يتابع فيه المستثمرون عالميا كل ما يصدر عن الفيدرالي الأمريكي من إشارات قد توجه مستقبل السياسة النقدية، وتحدد مسار الذهب خلال الفترة المقبلة.

يأتي هذا الهدوء في الأسواق وسط انتظار عالمي لتطورات اقتصادية حساسة، ما يمنح المشهد العام حالة من الثبات النسبي رغم اضطراب العوامل المؤثرة.

استقرار الأسعار في السوق المحلية

شهدت أسعار الذهب في مصر صباح اليوم استقرارا واضحا دون أي تحركات جديدة، وذلك عقب التراجع الحاد الذي سجله المعدن الأصفر أمس عندما فقد أكثر من 45 جنيها للجرام.

ويعد عيار 21 المؤشر الأهم في السوق المحلية، وقد بقي محافظا على مستواه عند 5585 جنيها في بداية التعاملات، ما يعكس توقف عمليات البيع التي سيطرت على السوق خلال الساعات الأخيرة ودفعته إلى موجة من الانخفاض المفاجئ.

تفاصيل الأسعار في بدء التعاملات

حافظت أسعار الأعيرة المختلفة على مستوياتها دون تغيير، حيث سجل عيار 24 نحو 6382 جنيها، بينما بلغ عيار 18 نحو 4787 جنيها، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 44680 جنيها.

ويعد هذا الثبات انعكاسا مباشرا لحالة الهدوء التي سيطرت على الأسواق بعد التراجعات العنيفة التي سبقت جلسة اليوم، ما جعل المتداولين يميلون إلى الترقب بدلا من اتخاذ قرارات بيع أو شراء سريعة.

انعكاسات التحركات العالمية على السوق المحلية

يأتي هذا الاستقرار في ظل تراجع الذهب عالميا أمس من مستوى 4264 دولارا للأونصة، وهو الأعلى خلال ستة أسابيع، إلى ما دون 4200 دولار نتيجة موجة بيع واسعة لجني الأرباح.

وعلى الرغم من هذا الهبوط، فإن الأسواق الدولية تشهد حالة واضحة من الحذر قبل الكلمة المنتظرة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حيث تشير التوقعات إلى أنه لن يقدم إشارات مباشرة حول التيسير النقدي، الأمر الذي يزيد من حالة الغموض حول مستقبل أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة.

ترقب بيانات اقتصادية مؤثرة

تتجه أنظار المستثمرين أيضا إلى بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي PCE، المقرر صدورها يوم الجمعة، وهو المؤشر الأكثر متابعة من قبل الفيدرالي لقياس مستويات التضخم. وتمثل هذه البيانات نقطة محورية قد تحدد ما إذا كانت الأسواق ستشهد موجة جديدة من الارتفاعات أو استمرار الضغوط على الذهب، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية التي تلقي بظلالها على حركة المعدن الأصفر في مختلف الأسواق.