الكرملين ينفي رفض بوتين لخطة السلام الأمريكية ويؤكد استمرار الحوار

نفى دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، صحة الأنباء التي تزعم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد رفض بشكل قاطع خطة السلام الأمريكية المتعلقة بالأزمة الأوكرانية، واصفًا تلك التقارير بأنها “غير صحيحة”.

وردًا على استفسارات الصحفيين حول مدى دقة معلومات الرفض، أوضح بيسكوف: “لا، هذا غير صحيح.

في الواقع، جرى أمس تبادل مباشر للآراء لأول مرة، وكما ذُكر أمس، تم قبول بعض الأمور، ووصف بعضها الآخر بأنه غير مقبول”.

وأضاف أن هذا المسار يعد “عملًا طبيعيًا يتضمن البحث عن حلول وسط”.

وأكد المتحدث باسم الكرملين أن روسيا “تقيّم عاليًا الإرادة السياسية لدى ترامب لتسوية الوضع في أوكرانيا سلميًا”، مشيرًا إلى أن “روسيا مستعدة للقاء إدارة الرئيس ترامب، طالما كان ذلك ضروريًا لحل الوضع في أوكرانيا”.

وتابع قائلًا: “نحن جميعًا مستعدون للقاء مع إدارة ترامب بقدر ما يتطلبه الأمر للتوصل إلى تسوية سلمية”.

وكشف بيسكوف أن روسيا والولايات المتحدة “تعملان حاليًا على مستوى الخبراء، ومن المفترض أن تصبح نتائج المباحثات أساسًا لاتصالات رفيعة المستوى”.

كما أعرب عن أمل بلاده في أن “يلتزم الجانب الأمريكي بمبدأ الصمت في إطار مفاوضات التسوية الأوكرانية”.

وفي معرض رده على سؤال حول الجوانب الفنية للمحادثات بين الرئيس بوتين والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف، قال بيسكوف: “سنلتزم بهذا المبدأ (مبدأ الصمت)، ونأمل أن يلتزم نظراؤنا الأمريكيون أيضًا بهذا المبدأ”، موضحًا أن موسكو لا تؤيد “الدبلوماسية الصاخبة”، وهي وجهة رأي تشاركها واشنطن وفقًا لتصريحه.

واختتم المتحدث الرئاسي الروسي تعليقاته بالإشارة إلى أن “الأوروبيين لا يشاركون في عملية السلام في أوكرانيا لأنهم مهووسون بفكرة إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا”، معتبرًا أن “انتقال أوروبا إلى مصادر طاقة باهظة الثمن بدلًا من الغاز الروسي سيُسرّع من فقدان إمكاناتها الرائدة في الاقتصاد”.