قصف إسرائيلي شرق غزة يستشهد فيه طفل ويصيب 15 آخرين

أعلن الدفاع المدني في غزة ليل الثلاثاء، الأربعاء عن استشهاد شخصين، بينهم طفل، وإصابة 15 آخرين في قصف مدفعي استهدف منزلًا سكنيًا في حي التفاح شرق مدينة غزة.

وأشار بيان الدفاع المدني إلى أن الطواقم واجهت صعوبات كبيرة في الوصول إلى موقع القصف بسبب استمرار الاستهداف، قبل أن تتمكن من إجلاء الضحايا ونقلهم إلى المستشفيات وسط نقص حاد في الإمكانات الطبية والإسعافية.

ويأتي هذا القصف في اليوم الرابع والخمسين من بدء وقف إطلاق النار، وهو اتفاق دولي وإقليمي يهدف إلى تهدئة الأوضاع الإنسانية في القطاع.

رغم الهدنة، تواصل القوات الإسرائيلية خرق الاتفاق عبر تنفيذ غارات داخل مناطق تُصنّف ضمن “الخط الأصفر”، وهي نطاقات يفترض أن تكون خالية من الأعمال العسكرية وفق ترتيبات الهدنة.

وأوضح شهود عيان أن القصف أدى إلى نسف عدة مبانٍ في حي التفاح، مما تسبب في اتساع رقعة الدمار ونزوح عائلات جديدة بحثًا عن مناطق أكثر أمانًا. ويضاف هذا الدمار إلى سلسلة استهدافات أخرى شهدتها أحياء شرق غزة خلال الأسابيع الماضية، في وقت تعاني فيه البنية التحتية المدنية من انهيار شبه كامل.

حذرت منظمات إنسانية وسكان محليون من أن استمرار الخروقات يهدد بانهيار الهدنة الهشة ويعرض حياة المدنيين،خصوصًا الأطفال والنساء،لخطر أكبر.

كما أشارت هذه المنظمات إلى أن القطاع يعاني أزمة إنسانية خانقة بسبب نقص الوقود والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية، فيما تتزايد المخاوف من توسع نطاق العمليات العسكرية مجددًا.