قطر في موقف حرج أمام سوريا.. “الخطأ ممنوع” في معركة مصيرية بكأس العرب 2025

في مواجهة تحمل عنوانًا واحدًا لا يقبل الجدل: “الخطأ ممنوع”، يدخل منتخب قطر اختبارًا بالغ الصعوبة عندما يلتقي منتخب سوريا في السابعة مساء اليوم على ملعب خليفة الدولي، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الأولى لبطولة كأس العرب 2025.

اللقاء الذي كان يُفترض أن يكون محطة للتقدم أصبح فجأة صراعًا من أجل البقاء، بعد السقوط المفاجئ للعنابي أمام فلسطين في الافتتاح، ليضع بطل آسيا السابق نفسه في موقف لا يُحسد عليه على أرضه وبين جماهيره.

الخسارة الأولى أعادت فتح كل الملفات الفنية، خصوصًا أن المنتخب لم يظهر بالشكل المتوقع، رغم امتلاكه أسماء بارزة على رأسها النجم أكرم عفيف، الذي وجد نفسه معزولًا في الشوط الأول بمباراة فلسطين دون مساندة كافية.

وجود إدميلسون جونيور من البداية يبقى خيارًا مطروحًا، بعدما أثبت دخوله كبديل في اللقاء السابق أنه قادر على تغيير النسق الهجومي بفضل سرعته ومهارته، ما قد يمنح قطر حلولًا إضافية في مواجهة دفاع سوري بدا منظمًا وشرسًا في الجولة الأولى.

الإسباني جولين لوبيتيجي بدا واضحًا وحاسمًا في غرفة الملابس:

انسوا مباراة فلسطين

ابدؤوا من جديد

لا مجال للأخطاء في آخر مواجهتين

فالفريق يحتل المركز الثالث في المجموعة بلا نقاط، وأي نتيجة غير الفوز قد تضعه خارج البطولة مبكرًا، وهو سيناريو لا تريد الجماهير القطرية حتى تصوره.

في الجهة المقابلة، يدخل منتخب سوريا المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعدما فجّر مفاجأة الجولة الأولى بالفوز على تونس بهدف عمر خريبين من ركلة حرة رائعة، ليشارك فلسطين صدارة المجموعة بثلاث نقاط.

المنتخب السوري لم يكن مرشحًا للفوز في افتتاحه، لكنه قدم أداءً مقنعًا، سواء على مستوى الانضباط أو الروح القتالية، ويرى أن مباراة قطر فرصة ذهبية للوصول إلى النقطة السادسة ووضع قدم قوية في ربع النهائي.

وتعتمد سوريا على:

عمر خريبين: نجم الوحدة الإماراتي وصاحب الهدف الحاسم في الجولة الأولى

محمود المواس: صاحب الخبرة والتأثير الهجومي

محمد الحلاق: أحد مفاتيح اللعب الأكثر نشاطًا في وسط الملعب

وهي أسماء أثبتت جاهزيتها لقيادة “نسور قاسيون” في مجموعة صعبة.