4 ديسمبر 2025 17:18
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

وزير الخارجية يحسم الجدل: لا تقسيم لغزة… وخطة ترامب “الخيار الوحيد” مع ترتيبات أمنية وسياسية واسعة

أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي أنه “لا مجال للحديث عن تقسيم غزة”، مشددًا على ضرورة الانتقال الفوري للمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بالقطاع، معتبرًا أنها “لا بديل عنها في المرحلة الحالية”.

وقال عبد العاطي إن القاهرة تتواصل بشكل مستمر مع الجانب الأمريكي لضمان تطبيق الخطة على أرض الواقع، موضحًا أن نجاحها يتطلب التزامًا كاملًا ومنع أي طرف من عرقلة التنفيذ أو إبطاء وتيرته.

وتحدث الوزير عن القوة المشتركة المقترح نشرها في غزة، مشيرًا إلى أن التركيز الحالي ينصب على تحديد صلاحياتها وولايتها قبل الكشف عن الدول المشاركة، خاصة أن بعض الدول أعلنت استعدادها للمساهمة بشرط وضوح طبيعة المهام، وهل تندرج تحت حفظ السلام أو فرضه.

وشدد على ضرورة نشر هذه القوة في أسرع وقت لضمان مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار ومنع أي ادعاءات متبادلة بوقوع انتهاكات.

وحول مستقبل الإدارة المدنية داخل القطاع، كشف عبد العاطي عن وجود مشاورات جارية لتشكيل لجنة إدارية من التكنوقراط الفلسطينيين، تتولى تقديم الخدمات اليومية للسكان، مؤكدًا أن الفلسطينيين وحدهم هم المسؤولون عن إدارة شؤونهم.

وفي ملف سلاح حماس، أشار الوزير إلى وجود «أفكار كثيرة» تُناقش في الإطار الفلسطيني والعربي، موضحًا أن الأمر يمثل جزءًا أصيلًا داخل خطة ترامب التي وافقت عليها الأطراف بما فيها حركة حماس.

وشدد على ضرورة التحرك المتدرج وصولًا إلى بسط السلطة الفلسطينية سيطرتها الكاملة على القطاع، لتكون الشرطة الفلسطينية الجهة الوحيدة المسؤولة عن الأمن.

وفيما يتعلق بالملف اللبناني، أكد عبد العاطي دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة لبنان، مع دراسة أفكار جديدة استنادًا لاتفاق وقف العدائيات الموقع العام الماضي.

أما عن السودان، فكشف عن اتصالات يومية مع الولايات المتحدة لدفع خريطة الطريق التي وضعتها «الرباعية»، بهدف تثبيت الهدنة الإنسانية وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار تمهيدًا لحوار سياسي شامل، مؤكدًا اعتراف مصر فقط بـ الحكومة الشرعية برئاسة كامل إدريس ورفضها لأي «كيانات موازية».

وردًّا على ما يثار من شائعات بشأن وجود خلافات مع السعودية، شدد عبد العاطي على أن العلاقات بين القاهرة والرياض «استراتيجية وراسخة للغاية»، معلنًا عن قرب عقد الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي الأعلى برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأضاف أن مصر والسعودية هما «جناحا الأمة العربية والإسلامية»، وأن التنسيق بينهما مستمر لما فيه مصلحة البلدين والمنطقة عمومًا.

وفي ملف سد النهضة، أكد الوزير أن المفاوضات مع إثيوبيا وصلت إلى طريق مسدود، مشددًا على أن مصر تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن أمنها المائي إذا تعرضت مصالحها لأي ضرر.

وقال بوضوح: “هذه ليست مجرد تصريحات، بل مواقف وسياسات ثابتة… ومصر لن تسمح بالمساس بأمنها المائي تحت أي ظرف.”