مخاطر الوجبات السريعة.. ثلاث مشكلات صحية تظهر سريعاً في الجسم

كشف موقع “very well” عن الآثار المباشرة والضارة التي تتركها الوجبات السريعة على أجهزة الجسم المختلفة، حيث تعيق قدرة الجسم الطبيعية على التعامل مع سكر الدم وإدارة مشاعر الجوع ومستويات الطاقة.

وغالبًا ما تتسم هذه الأطعمة بأنها مرتفعة السعرات الحرارية ومنخفضة القيمة الغذائية، مما يجعل عواقب الإفراط في تناولها تظهر بسرعة.

1. الشعور السريع بالجوع بعد الأكل
تم تصميم الوجبات السريعة لإثارة المذاق اللذيذ،لكنها عادةً تفشل في إبقاء الفرد شبعاً لفترة طويلة، وذلك بسبب سرعة هضمها ونقص العناصر الغذائية الأساسية التي تعزز الشبع الدائم.

نتيجة لذلك، يميل الجسم إلى الشعور بالجوع مرة أخرى بسرعة بعد تناول هذه الوجبات، مقارنةً بتناول وجبات كاملة متوازنة.

هذا “الجوع الارتدادي” غالبًا ما يبدأ بسبب الارتفاع السريع في نسبة السكر في الدم، في حين تفتقر الوجبات السريعة إلى كميات كافية من البروتين والألياف، وهما عنصران أساسيان لإطالة مدة الشعور بالامتلاء.

2. زيادة الوزن بشكل سهل
بسبب كون الأطعمة غير الصحية غنية بالسعرات الحرارية وفقيرة في العناصر الغذائية،فإن الإفراط في تناولها دون الشعور بالشبع يصبح أمراً سهلاً للغاية.

وعندما يتجاوز استهلاك السعرات الحرارية بشكل مستمر كمية الطاقة التي يحرقها الجسم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن.

هذا بدوره قد يؤدي إلى تكرار نوبات الجوع والإفراط في تناول الطعام، مما يخلق حلقة مفرغة تساهم في زيادة الوزن تدريجياً مع مرور الوقت.

3. ارتفاع وانخفاض سكر الدم بشكل حاد

يمكن للمشروبات السكرية والحلويات والمعجنات والوجبات الخفيفة المكررة أن تسبب ارتفاعاًسريعاً في مستويات الجلوكوز في الدم. وهذا يؤدي إلى ارتفاع حاد في سكر الدم يتبعه انخفاض مفاجئ، حيث يعمل الأنسولين على نقل الجلوكوز إلى الخلايا، فالمشروبات السكرية وحدها يمكن أن ترفع مستويات الجلوكوز بشكل ملحوظ خلال 30 إلى 60 دقيقة فقط.

ومع تكرار هذه الارتفاعات الحادة، يزداد خطر تطور مقاومة الأنسولين – وهي حالة لا تستجيب فيها خلايا الجسم بشكل صحيح للأنسولين – وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

ينتج عن هذا التذبذب أيضاً ما يُعرف بنقص سكر الدم التفاعلي، حيث تنخفض مستويات الجلوكوز إلى أقل من المستوى الطبيعي، مما يحفز هرمون الجوع ويزيد من الرغبة الشديدة في تناول المزيد من الطعام.

وتكون هذه الآثار واضحة بشكل خاص عند تناول الحلويات والأطعمة النشوية المكررة.