وزير البترول: بدء المسح الجوي الشامل قريباً لاستكشاف الثروات المعدنية في مصر لأول مرة منذ 40 عاماً

عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعاً موسعاً مع قيادات وفريق عمل هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية بمقر الهيئة، وذلك في إطار حرصه على التواصل المباشر مع العاملين وتحفيزهم.
وحضر اللقاء الجيولوجي ياسر رمضان رئيس الهيئة، والدكتور محمد الباجوري المشرف على الإدارة المركزية للشئون القانونية بالوزارة، والدكتور تامر أبو بكر، والمهندس محمد إسماعيل عضوا مجلس إدارة الهيئة.
وأكد وزير البترول خلال الاجتماع أن تحويل هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية إلى هيئة اقتصادية، بناءً على تكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، شكل نقطة انطلاق رئيسية لنهوض قطاع التعدين، بهدف زيادة مساهمته في الناتج القومي وتعزيز ثقة المستثمرين المحليين والدوليين.
واستعرض الوزير خلال اللقاء محاور حزمة الإصلاحات والمحفزات التي تعمل الوزارة على تنفيذها لتهيئة بيئة مشجعة وجاذبة للعمل والاستثمار في مجال التعدين.
وأشار المهندس كريم بدوي إلى أن الوزارة في المراحل الأخيرة من استكمال الإجراءات والموافقات اللازمة للبدء في تنفيذ مسح جوي شامل جديد، وهو الأول من نوعه منذ عام 1984، والذي يعد أحد أهم ثمار إصلاح وضع الهيئة. وسيغطي هذا المسح مختلف أنحاء الجمهورية، مما يفتح آفاقًا أوسع للكشف عن الثروات المعدنية واستغلالها، ويسهم في تحديث الخرائط والبيانات الجيولوجية وتقليل المخاطر على المستثمرين، والتعرف على الفرص الكبيرة المتوفرة للخامات التعدينية، مما يشجع على ضخ استثمارات جديدة في هذا القطاع.
كما أوضح الوزير أن من أبرز ثمار التحول إلى هيئة اقتصادية هو منحها فرصاً أكبر لدعم وتطوير كوادرها البشرية، حيث كلف مجلس إدارة الهيئة باتخاذ الإجراءات اللازمة لهذا الدعم.
ولفت إلى بدء استثمارات حقيقية في تطوير قدرات العاملين من خلال عقد شراكات مع جامعات عالمية رائدة في مجال التعدين، مثل جامعتي ميردوك وكيرتن الأستراليتين، حيث يجري الإعداد حالياً لبرنامج تدريبي متكامل لموظفي الهيئة يشمل الجوانب الفنية والإدارية لكافة منظومة العمل، إلى جانب برنامج خاص لأعضاء مجلس الإدارة لمواكبة التطورات العالمية.
وأكد الوزير على الأهمية المحورية للعاملين بالهيئة وفي مختلف مواقع التعدين خلال المرحلة المقبلة، في ظل التحولات الإيجابية الجديدة التي تهدف إلى تمكين الهيئة من أداء دورها بكفاءة عالية.
كما أشار إلى نجاح تطوير آليات منح التراخيص من خلال إنشاء آلية موحدة تعمل على تيسير الإجراءات أمام المستثمرين، بحيث تمثل جميع الجهات المعنية بإصدار التراخيص داخل مجلس إدارة الهيئة الاقتصادية، في إطار عمل تكاملي يقلل من التعقيدات البيروقراطية ويسرع وتيرة الإنجاز.
وفي سياق آخر، كلف وزير البترول بالإسراع في إتمام تطوير البوابة الرقمية الجديدة المخصصة للمستثمرين في قطاع التعدين، والتي ستتيح سهولة الوصول للبيانات الجيولوجية وستوفر منصة إلكترونية شاملة لتقديم طلبات الحصول على التراخيص.
كما تطرق إلى تطوير النظم الاستثمارية لاستغلال الذهب والمعادن الأخرى، والموافقة على نموذج اتفاقية استثمارية أكثر جاذبية بنظام للضرائب والإتاوة يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في الدول الرائدة تعدينياً، بالإضافة إلى حزمة تحفيزية تستهدف جذب الشركات الناشئة والمتوسطة في مجال الاستكشاف والتي تعد ركيزة أساسية في الدول المتقدمة، بهدف توسيع نطاق عمليات البحث والاستكشاف وزيادة فرص استخراج موارد تعدينية جديدة.
وفي ختام اللقاء، وجه وزير البترول الشكر والعرفان للعاملين بالهيئة، معرباً عن ثقته الكاملة في قدرتهم على تحقيق أفضل النتائج والاستفادة القصوى من الفرص التي تتيحها هذه المرحلة الجديدة في مسيرة الهيئة وقطاع التعدين الوطني.


تعليقات 0