أصداء تعادل قطر وسوريا تثير التساؤلات حول مسيرة “العنابي” في كأس العرب

سادت مشاعر الاستياء والاستغراب وسط الجماهير الرياضية في قطر بعد المباراة التي جمعت منتخبها الوطني بنظيره السوري، وانتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1-1 ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات في كأس العرب 2025.
وجاءت هذه النتيجة مخالفة لتوقعات المشجعين وطموحاتهم التي كانت معقودة على الفوز قبل صافرة البداية.
وانعكس هذا الشعور بشكل واضح في الصحف القطرية الصادرة صباح اليوم، حيث سلطت الأضواء على الأداء غير المقنع الذي قدمه المنتخب القطري، والذي وصف بأنه “باهت” ولا يتماشى مع إمكانات الفريق المتأهل إلى كأس العالم 2026، ولا يتناسب مع حجم التشجيع الجماهيري الكبير الذي حظي به.
وأثار هذا الأداء تساؤلات عديدة حول مستوى جاهزية الفريق وقدرته على تحقيق إنجاز كبير في البطولة التي تستضيفها البلاد حتى الثامن عشر من ديسمبر الحالي.
ونقلت صحيفة “الوطن” تحت عنوان “تعادل بطعم الخسارة.. العنابي يخسر نقطتين أمام سوريا في الثواني الأخيرة”، قائلة إن الفريق “فرط في فوز مستحق” واكتفى بنقطة التعادل.
وأضافت أن هذا الناتج عقد من وضعية المنتخب القطري في المجموعة، حيث تجمّد رصيده عند نقطة واحدة فقط، ليتساوى مع المنتخب التونسي، مما يضعهما أمام موقف صعب في الجولة الأخيرة التي ستجمعهما ويحتاج فيها كلا الفريقين للفوز فقط.
من جهتها، ركزت صحيفة “الشرق” على لحظة التعادل المتأخرة، مشيرة إلى أن المهاجم السوري عمر خريبين “حرم” منتخب قطر من نيل الفوز الأول في البطولة، بتسديدة قوية في الدقيقة التسعين أذهلت أكثر من أربعين ألف مشجع كانوا يحتلون مدرجات ملعب خليفة الدولي.
أما صحيفة “الراية” فجاء عنوانها “العنابي ضيعها وعقدها”، موضحة أن الهدف القاتل في الدقائق الأخيرة أهدر كل مجهودات الفريق طوال المباراة، وأن السيطرة الميدانية لم تفد صاحب الأرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن حظوظ التأهل أصبحت أكثر صعوبة، بينما بات منتخبا سوريا وفلسطين الأقرب لاحتلال المركزين المؤهلين من المجموعة الأولى.
من ناحية أخرى، طالب الإسباني جولين لوبتيجي، المدير الفني للمنتخب القطري، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمراقبة مباراة سوريا مع فلسطين في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.
وقال لوبتيجي في تصريحات صحفية إن اليوم كان “صعباً”، وإن فريقه أضاع فرصاً كثيرة وتعرض لخسارة قاسية، مؤكداً على أهمية الإيمان باللعب النظيف.
ويعتمد تأهل قطر وتونس الآن على ضرورة فوزهما في مباراتهما المباشرة، مع عدم انتهاء مباراة سوريا وفلسطين بالتعادل الذي سيقضي على أمالهما ويؤهل الفريقين المتعادلين.


تعليقات 0