5 ديسمبر 2025 18:46
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تفاصيل جديدة تكشف فشل صفقة سياسية بين مادورو وترامب

أظهرت معلومات جديدة نُشرت في صحيفة “التلجراف” البريطانية تفاصيل مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، تناولت إمكانية تنحي مادورو عن السلطة كجزء من صفقة سياسية.

ووفقاً لمصادر مطلعة على المحادثة التي استمرت 15 دقيقة، فقد طالب مادورو بالاحتفاظ بمبلغ 200 مليون دولار من ثروته الشخصية، إلى جانب منح عفو شامل لحوالي 100 من كبار المسؤولين المقربين منه، وضمان حق اللجوء السياسي في دولة صديقة.

كما تضمنت مطالب الرئيس الفنزويلي أن يتولى حلفاؤه إدارة الحكومة الانتقالية التي ستشرف لاحقاً على إجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد.

إلا أن الخطة واجهت عقبات كبيرة بسبب الخلافات بين الطرفين حول تشكيل تلك الحكومة والوجهة التي سينتقل إليها مادورو بعد مغادرته فنزويلا.

وبحسب المصادر نفسها، اقترح ترامب خلال المكالمة أن يختار مادورو الصين أو روسيا كمكان للإقامة، فيما أصر الرئيس الفنزويلي على البقاء في نصف الكرة الغربي، مُبدياً تفضيله لدولة صديقة مثل كوبا، مع الإشارة إلى أن قطر قد تكون حلاً وسطاً مقبولاً للطرفين.

وجاءت هذه المحادثات في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تصعيداً ملحوظاً، حيث أعلنت الولايات المتحدة مؤخراً عن تعزيز وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي بعدد من السفن الحربية. كما صرح ترامب يوم الثلاثاء بأن بلاده تقترب من شن ضربات عسكرية محتملة على الأراضي الفنزويلية.

يذكر أن واشنطن كانت قد ضاعفت في أغسطس الماضي قيمة المكافأة المعلنة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو، لتصبح 50 مليون دولار، وذلك بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ومن جهة أخرى، كشفت تقارير لصحيفة “نيويورك تايمز” أن مادورو يعتمد حالياً بشكل كبير على حراس شخصيين كوبيين، ويغير مكان نومه كل ليلة كإجراء أمني احترازي.

ورغم هذه التصريحات والتحركات المتصاعدة، بدأت إدارة ترامب تبتعد مؤخراً عن خطاب تغيير النظام المباشر.

وخلال المكالمة الهاتفية، عرض الرئيس الأمريكي على مادورو خياراً “ناعماً” للخروج من الأزمة، يتمثل في منحه عفوًا يشمل زوجته وابنه، وإتاحة الفرصة له لمغادرة البلاد، مقابل موافقته على التنحي الفوري عن منصبه.

ويُفهم من النقاش أن جانباً منه تركز على رغبة مادورو في ضمان حياة مريحة وآمنة في المنفى.

نيكولاس مادورو، دونالد ترامب، فنزويلا، صفقة سياسية، العفو السياسي، المكالمة الهاتفية، التلجراف