5 ديسمبر 2025 19:52
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

نعيم قاسم يهاجم الحكومة اللبنانية ويرفض أي حديث عن نزع سلاح حزب الله

برزت في بيروت مساء الجمعة تصريحات حادة للأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، الذي أكد بشكل قاطع أن الحزب غير مستعد لمناقشة مسألة نزع سلاحه تحت أي ظرف.

ووجّه قاسم انتقادات مباشرة للحكومة اللبنانية، معتبراً أن بعض المسؤولين يلجأون للتفاخر أمام الدول الخارجية بتصريحات تهدف ـ حسب قوله ـ لإرضاء تلك الأطراف، مطالبًا الحكومة بأن تُظهر ما وصفه بـ”بطولاتها” من خلال العمل على وقف العدوان بدل الانشغال بالمواقف الإعلامية.

ولم يكتفِ بذلك، بل أطلق تحذيرات موجهة للداخل اللبناني قائلاً إن “الجميع قد يغرق”، في إشارة إلى خطورة المسار السياسي الراهن.

وفي سياق آخر من كلمته، شدد قاسم على أن مسألة سلاح حزب الله، وكذلك استراتيجية الدفاع أو أي خلافات داخلية بين اللبنانيين، ليست من شأن الولايات المتحدة ولا يحق لها التدخل فيها.

وأوضح أن الحزب مستمر في التعاون مع الدولة اللبنانية وداعم لتمسكها بالمسار الدبلوماسي، مضيفًا أن أي اتفاق مع العدو يجب أن تُحدد حدوده عند منطقة جنوب الليطاني فقط.

كما انتقد مشاركة أحد المدنيين اللبنانيين في لجنة الميكانيزم، معتبراً ذلك مخالفة صريحة للتصريحات الرسمية وتنازلاً يقدم دون مقابل.

وفي المقابل، تصاعدت وتيرة التوتر ميدانياً، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس أنه نفذ هجمات استهدفت مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.

كما وجه الجيش تحذيراً طارئاً لسكان عدد من القرى الجنوبية، محذراً من هجمات مرتقبة تستهدف ما وصفه بالبنى التحتية العسكرية التابعة للحزب.

وجاء التحذير عبر رسالة رسمية نشرها المتحدث باسم الجيش على منصة (إكس)، مرفقة بخرائط تضم مباني محددة باللون الأحمر في بلدتي جباع ومحرونة، مع دعوة سكانها إلى الإخلاء الفوري والابتعاد مسافة لا تقل عن 300 متر بدعوى استخدامها لأغراض عسكرية.

وأشار التحذير إلى أن بقاء المدنيين داخل تلك المناطق قد يعرض حياتهم للخطر في حال بدء العمليات.

وتندرج هذه الخطوة ضمن سلسلة إجراءات يقوم بها الجيش الإسرائيلي في ظل تصاعد التوتر وتوسع نطاق الغارات التي تطال مناطق أكثر عمقاً في الجنوب اللبناني مع استمرار التصعيد العسكري بين الجانبين.