«يعرقل نموهم».. تحذيرات من تداعيات حوادث الاعتداء على الأطفال في المدارس

أكدت الدكتورة نيفين مسعد أستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن مشكلة الاعتداء على الأطفال في المدارس تعد من القضايا الحساسة جدًا، مشيرة إلى أن هذه الحوادث غالبًا ما تبدأ بحالة أو اثنتين ثم تتكاثر تدريجيًا، ما يجعل التداعيات أشد خطورة مما يظهر للعيان.

وأضافت أن هذه القضايا تستحق الاهتمام العاجل لأنها تؤثر بشكل كبير على الأطفال وتسبب لهم ضررًا نفسيًا بالغًا.

وقالت -خلال لقائها على قناة “صدى البلد”، إن بعض الأسر تمتلك الجرأة لتصرخ وتنبه المجتمع، وهو ما يساعد في كسر الصمت حول هذه القضايا. وأكدت أن تفاعل المجتمع مع هذه القضايا يُعد خطوة هامة لتجنب تصاعد الأوضاع واحتواء الأضرار.

وأوضحت أن التأثير النفسي على الأطفال يمكن أن يكون طويل الأمد ويغير من حياتهم الطبيعية ويعرقل نموهم.

وأكدت أن آثار هذه الحوادث على الأطفال لا تقتصر فقط على ما يعانونه في اللحظة نفسها، بل يمكن أن تؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية تؤثر على مسار حياتهم بشكل عام.

وأشارت إلى أن الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة وحتى الصفوف الأولى من التعليم الابتدائي يكونون في مرحلة حرجة جدًا، حيث إن الاعتداء عليهم وترك أثر نفسي قد يؤدي إلى مشكلات كبيرة في مستقبلهم.

وبينت أن هذه المرحلة تشهد تكون شخصية الطفل بشكل أساسي، وبالتالي فإن أي تأثير سلبي في هذه الفترة قد يعيق تطورهم النفسي والاجتماعي.

وأكدت أن بعض الجناة يختارون الحلقة الأضعف من الأطفال لتقليل احتمالية مواجهة أو شكوى، مما يعكس مدى استغلالهم للضعف الذي يظهر في الأطفال والذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم أو التعبير عما يتعرضون له من ظلم.