خليفة “أبو شباب” يتعهد بمحاربة حماس وإقامة منطقة منزوعة السلاح في غزة

أدلى القائد الجديد للمجموعة الذي خلف “أبو شباب”، والمعروف باسم الدهيني، بتصريحات نارية خلال مقابلة نشرتها صباح اليوم القناة 12 العبرية، مؤكداً عزمه على مواجهة حركة حماس مباشرة وفرض منطقة منزوعة السلاح داخل قطاع غزة، بهدف حماية المدنيين وتهيئة بيئة آمنة لهم.

وفي مقابلة حصرية، شدد الدهيني على موقفه الصارم:”كيف أخاف من حماس وأنا أحاربها؟ أحاربها، أعتقل رجالها، أصادر معداتها، أقاتلها وأطردها. أفعل ما يستحقونه باسم الشعب…”، مشيراً إلى أن هدفه يتمثل في إرساء سيطرة مستقرة ومحاربة النفوذ المسلح للحركة.

أما عن رؤيته المستقبلية للقطاع، فقال:”سنُهيئ المنطقة للمدنيين، ونسعى إلى منطقة لا يملك فيها أحد السلاح. منطقة يمكن وصفها بأنها منزوعة السلاح، تحتوي على مدنيين يؤمنون بالسلام. نحن نُهيئ مكانًا آمنًا نستطيع استيعابهم فيه بشكل مناسب”.

كشفت القناة العبرية أن الدهيني (39 عامًا) ينتمي إلى قبيلة الترابين البدوية، مثل خليفته السابق “أبو شباب”، وسجله الحافل يضم مساراً متشابكاً بين الأمن والمجموعات المسلحة:

الخلفية الرسمية: عمل ضابطاً في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية حتى سيطرة حماس على غزة في 2007.

الانتماءات السابقة: كان قائدًا في “جيش الإسلام”، وهي منظمة صغيرة مرتبطة أحياناً بتنظيم القاعدة في غزة، وعرفت بتنفيذ عمليات اختطاف صحفيين أجانب، مثل ألن جونستون من BBC وعدد من مراسلي فوكس.

الخلاف مع حماس: قضى سنوات في سجون الحركة، كما توفي شقيقه، عضو حركة الجهاد الإسلامي، أثناء احتجازه لدى حماس في ظروف غامضة تشير إلى الانتحار أو القتل.

تظهر هذه الخلفية التوترات الداخلية المتصاعدة على السلطة والنفوذ في غزة، وسط دعوات متزايدة لنزع السلاح وتحقيق الاستقرار في القطاع.