شريهان تحتفل بعيد ميلادها وسط محبيها.. وجمهورها يحيي ذكريات الفوازير

شريهان، الفنانة التي ملأت سماء الفن بهجة وسحرًا، لا تزال تشغل مكانة خاصة في قلوب جمهورها، رغم مرور سنوات على ابتعادها عن تقديم الفوازير التي أبدعت فيها، وأصبحت من خلالها أيقونة فنية لا يمكن الاستغناء عنها.

لقبها الجمهور بـ “ملكة الاستعراض”، وها هي لا تزال متربعة على عرش الفن، لا ينافسها أحد في هذا المجال الذي صنعته بموهبتها الفريدة، مما جعل كل محاولات النجمات الأخريات لتقليدها تُلقى بالفشل. فالجمهور الذي تربى على فوازير شريهان لم يتقبل أن تحل مكانها أي فنانة أخرى.

اليوم، تحتفل شريهان بعيد ميلادها، لتبدأ عامًا جديدًا وسط محبيها الذين لا يكفون عن الاحتفاء بها في كل مناسبة. لكن المفاجأة أن الجمهور هو من بادر هذا العام بالاحتفال بها، قبل أن تحتفل هي بنفسها.

فبدأ محبوها في إعادة نشر صورها القديمة من أيام الفوازير التي لا يزالون يحملون لها في قلوبهم أطيب الذكريات. هذه الصور أعادت إلى الأذهان تلك الأيام الجميلة، وأضفت لمسة من الحنين على كل من عاشوا تلك اللحظات.

على الرغم من غيابها عن الساحة الفنية لفترة طويلة، إلا أن شريهان أثبتت مؤخرًا أنها لا تزال تحتفظ بمكانتها الكبيرة في قلب الفن والفنانين. في السنوات الأخيرة، عادت للظهور في حدث كبير يتناسب مع مكانتها الفنية العظيمة، حيث شاركت في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، في ظهور خاص جعلها تعود للواجهة مرة أخرى وتُثَبِّت وجودها في قلوب جمهورها.

كان استقبال الجمهور لها في ذلك الحفل بمثابة تكريم لمكانتها الرفيعة، حيث تفاعلوا معها وكأنها عادت إلى أحضان الوطن بعد غياب طويل. وعلى الرغم من مرور الوقت، ظلت شريهان تُشعّ بنورها وتحتفظ بمكانتها، وتصدرت التريند في الأيام التي تلت ظهورها، حيث تداول الجميع صورها وفيديوهاتها وسط احتفاء جماهيري كبير.

وفي تصريحات اعلامية، أعربت شريهان عن سعادتها الغامرة بالمشاركة في هذا الحدث التاريخي المهم، وقالت: “أنا فرحانة جدًا وسعيدة وفخورة بمشاركتي في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.

كُلي فخر وشرف بالمشاركة في هذا الحدث التاريخي، وسعيدة جدًا بردود الأفعال على ظهوري.. شكرًا ليكم أسعدتوني”.

وفي الحفل، أبهرت شريهان جمهورها بإطلالة خاصة، وجهت فيها رسالة مؤثرة عن عظمة مصر وحضارتها. قالت: “سلام من أرض السلام، من هنا بدأت الحكاية حكاية حضارة علمت الإنسانية أن مصيرنا واحد مهما اختلفنا.. والنهاردة ومن كل قارات العالم بنعزف لحن واحد”، هذه الكلمات الراقية عبرت عن فخرها بهذا الحدث العظيم، وأكدت مجددًا ارتباطها العميق بتاريخ مصر وحضارتها.

شريهان تظل بلا منازع رمزًا للفن الاستعراضي في مصر والعالم العربي، ورغم محاولات العديد من الفنانات السير على خطاها، فإن مكانتها لا تزال محفوظة في قلوب محبيها، وظلت فوازيرها علامة فارقة في تاريخ التلفزيون المصري، بعد سنوات من الغياب، تبقى شريهان مرجعية لا يجرؤ أحد على التنافس معها في عالم الفوازير والاستعراض.