8 ديسمبر 2025 11:57
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

خطة ذكية لإعادة ضبط سلوك مراهق لا يخضع للعقاب دون صدام أو توتر

في كثير من البيوت، تشعر الأمهات بأن محاولات العقاب التقليدية تفقد قيمتها أمام أبناء المراهقة؛ تمنعين الهاتف، تُلغين الخروج مع الأصدقاء، تحجبين الألعاب الإلكترونية.. لكن النتيجة تكاد تكون واحدة: لا تغيير حقيقي في السلوك.

لكن الحقيقة أن المشكلة ليست فيكِ، بل في طريقة العقاب نفسها، والتي تحتاج إلى تعديل ذكي يجعل النتيجة مرتبطة بالسلوك، لا بالصراع.

وفقًا لمنصة Empowering Parents، فإن فهم نفسية المراهق هو المفتاح الأول للوصول إلى طريقة تربية فعالة لا تعتمد على الشدة، بل على تطوير مهارات وضبط انفعالات.

لماذا لا يتأثر المراهق بالعقاب التقليدي؟

يشعر كثير من الآباء بأنهم استنفدوا كل الحلول؛ ومع ذلك لا يتحسن سلوك الابن. السر يكمن في نقطتين أساسيتين:.

لا يمكن إجباره على تغيير مشاعره، لكن يمكن تدريبه على تغيير تصرفاته.

السلوك لا يتغير بالحرمان وحده، بل حين يفهم المراهق العلاقة بين ما يفعله والمهارة التي يحتاج لتعلمها.

الخطوة الأولى: حددي السلوك المطلوب تغييره

قبل وضع أي عاقبة، يجب أن يكون الهدف واضحًا.

مثال: إذا كان ابنك ينفجر غضبًا أو يستخدم ألفاظًا سيئة عند رفض طلباته، فالهدف ليس منعه من الهاتف، بل تعليمه التعبير عن الغضب بشكل صحي.

لذلك يجب أن تكون أي نتيجة مرتبطة مباشرة بالسلوك نفسه.

اختاري الامتياز الأكثر تأثيرًا

لكل مراهق نقطة ضعف مختلفة:

ألعاب الفيديو

الخروج مع الأصدقاء

اليوتيوب

الرسائل النصية

اجلسي معه واكتبا معًا قائمة الامتيازات المهمة بالنسبة له.

هذه الخطوة تجعل الحدود واضحة، وتمنع الخلافات عند تطبيق أي نتيجة لاحقًا.

كوني ثابتة.. والصبر مفتاح النجاح

عندما يبدأ تطبيق أي نظام جديد، ستجدين ابنك يخسر امتيازاته كثيرًا.

لا تقلقي — هذا طبيعي تمامًا. فهو يتعلم مهارة جديدة، والمهارات لا تظهر بين يوم وليلة.

ومع الثبات والصبر وقواعد واضحة، ستلاحظين تحسنًا تدريجيًا في طريقة تعبيره عن غضبه واحترامه للقواعد.