اقتحام إسرائيلي لمقر “أونروا” في القدس وغضب فلسطيني ودولي

شهدت القدس المحتلة، صباح اليوم الاثنين، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في حي الشيخ جراح، حيث أجرت عمليات تفتيش داخل المبنى وصادرت هواتف حراس الأمن.
وأوضحت محافظة القدس في بيان لها أن هذا الاقتحام يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتعديًا خطيرًا على حصانة مؤسسات الأمم المتحدة.
وجاء البيان تفصيليًا، حيث ذكر أن قوات معززة من الاحتلال اقتحمت المقر في ساعات الصباح الأولى، واحتجزت موظفي الحراسة وصادرت هواتفهم، ما أدى إلى انقطاع التواصل معهم، وذلك بالتزامن مع إغلاق المنطقة وإجراء عمليات تفتيش واسعة طالت جميع مرافق المبنى.
ويرى البيان أن هذا الاقتحام يأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات التي نفذها مستوطنون ونواب في الكنيست الإسرائيلي، عقب دخول قرار حكومة الاحتلال بحظر عمل “أونروا” في القدس الشرقية حيز التنفيذ في 30 يناير الماضي.
وقد أدى ذلك القرار إلى مغادرة الموظفين الدوليين للمدينة، بينما لم يكن الموظفون المحليون موجودين داخل المقر خلال لحظة الاقتحام.
وأكدت محافظة القدس أن شرق القدس أرض محتلة بموجب القانون الدولي، مشددة على أن استهداف وكالة أممية تخدم اللاجئين يمثل مساسًا خطيرًا بالمنظومة الدولية.
كما أشارت إلى أن هذا الفعل يمثل تحديًا مباشرًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم اتخاذه بأغلبية ساحقة قبل أيام وتم بموجبه تمديد ولاية الوكالة.
وجددت المحافظة التأكيد على فتوى محكمة العدل الدولية التي تنفي وجود أي سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة، داعية المجتمع الدولي إلى الانضمام للموقف الفلسطيني الرافض للقرارات الإسرائيلية الأخيرة، والتحرك العاجل لمحاسبة إسرائيل ومساءلة قادتها عن الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومؤسساته.
يذكر أن هذا الحادث يأتي عقب تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة الماضي، خمسة قرارات لصالح فلسطين منها تمديد ولاية “أونروا”، وفي أعقاب إقرار الكنيست الإسرائيلي مطلع العام الجاري قانونًا يحظر نشاط الوكالة في المناطق التي تعتبرها خاضعة لسيادتها.


تعليقات 0