تمثال أنثى الأسد الأثري يكسر الأرقام القياسية في مزاد سوثبي ويباع بـ57 مليون دولار

حققت دار سوثبي للمزادات رقماً قياسياً عند بيع تمثال أنثى الأسد، يبلغ ارتفاعه 8 سم، من المجنسيت أو الحجر الجيري البلوري، والذي يعود تاريخه إلى نحو 3000-2800 قبل الميلاد، بسعر 57.161 مليون دولار، متجاوزًا بكثير السعر التقديري البالغ بين 14 و18 مليون دولار.
يتميز التمثال بتصميمه القوي والضخم، حيث يتقدم بساقه اليسرى للأمام، ويميل الجزء العلوي من الجسم إلى اليمين مع وضع الكفوف على البطن. وقد نُحت الرأس بدقة شديدة، مع عينين واسعتين وحدقات دائرية، بينما تحتوي الخلفية على أربع فتحات لإدخال الذيل، وفتحتان في تاج الرأس ربما للتعليق. أما الساقان السفليتان، فيُحتمل أنهما صُنعتا من مادة مختلفة.
وأوضحت دار سوثبي أن التمثال عُثر عليه في موقع بالقرب من بغداد، وهو جزء من مجموعة جينول الشهيرة، التي أسسها إديث وأليستير برادلي مارتن على مدار عقود. يُعد هذا التمثال من أبرز أعمال فن الشرق الأدنى القديم، إلى جانب رأس الوركاء وأعمال نحت أخرى يمكن التعرف عليها بسهولة، ويُعتبر من أقدم وأهم القطع النحتية في المنطقة والعالم القديم.
رغم حجمه الصغير، يترك التمثال انطباعًا واضحًا بالضخامة، بفضل النمذجة الجريئة والأبعاد القوية والوضعية الجسدية المبتكرة، ما يتيح مشاهدة القطعة من زوايا متعددة، ويجعلها متفوقة على نماذج نحتية مشابهة من نفس الحقبة والمنطقة.


تعليقات 0