استشاري قلب يوضح المخاطر الخفية لشرب الماء المثلج على مرضى القلب

كشف استشاري بارز في جراحة القلب والصدر عن الآثار المباشرة والمفاجئة التي قد يسببها تناول الماء المثلج للأفراد المصابين بأمراض القلب، حيث تعمل درجة الحرارة المنخفضة جداً على إحداث انقباض حاد في الأوعية الدموية، مما يرفع ضغط الدم بشكل فوري ويرفع العبء الواقع على عضلة القلب.

وفقاً لتصريحات الدكتور سواروب سواراج بال، رئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى جلين إيجلز بالهند، فإن تقلص الشرايين الناجم عن برودة الماء يجبر القلب على العمل بمضاعفة الجهد لاستمرار تدفق الدورة الدموية، وهو وضع خطير بالنسبة لمن يعانون من حالات قلبية موجودة مسبقاً أو من مرض ارتفاع ضغط الدم.

وحذر الطبيب من أن المداومة على هذه العادة اليومية يمكن أن تسبب تراكماً تدريجياً للإجهاد على القلب، مما قد يقود في النهاية إلى حدوث مضاعفات صحية جسيمة على المدى البعيد.

وأضاف الدكتور بال أن تحفيز العصب المبهم، الذي ينظم معدل نبضات القلب، هو أحد المخاطر الأخرى لتناول المياه المثلجة، حيث يمكن لهذا التحفيز المفاجئ أن يؤدي إلى عدم انتظام في ضربات القلب، وقد يصاحبه شعور بالدوار أو حتى الإغماء في بعض الحالات الحساسة.

كما أن التأثيرات لا تقتصر على الجهاز القلبي الوعائي فقط، بل قد تمتد إلى التسبب بآلام والتهابات في الحلق، وزيادة احتمالية الإصابة بنزلات البرد والسعال.

وبالتالي، وعلى الرغم من الإحساس المنعش الذي قد يوفره شرب الماء المثلج، إلا أنه يطلق سلسلة من ردود الفعل الفسيولوجية داخل الجسم تزيد من الحمل على القلب والأوعية الدموية، مما يدعو إلى اعتباره عادة ضارة ينبغي على مرضى القلب تجنبها تماماً بناءً على التوصيات الطبية.