تحويل بحيرة الأكسدة بشرم الشيخ إلى وجهة بيئية وسياحية لمراقبة الطيور المهاجرة

شهدت بحيرات الأكسدة بمدينة شرم الشيخ جنوب سيناء تحولًا بيئيًا وسياحيًا مذهلًا، بعد أن كانت سابقًا مصدرًا للروائح الكريهة وإزعاجًا للسائحين، لتصبح اليوم محطة رئيسية لمراقبة الطيور المهاجرة ومزارًا جذابًا لمحبي الطبيعة والحياة البرية.
وجاء هذا التحول نتيجة جهود وزارة البيئة بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء، التي قامت بتحسين منظومة معالجة المياه وتطوير البحيرات لتوفير مساحة للطعام والراحة للطيور خلال هجرتها الطويلة بين قارات العالم.
وتعد بحيرات الأكسدة نقطة محورية في رحلة الطيور المهاجرة، حيث تتزود الطيور بالماء والغذاء وتستريح من عناء الطيران لمسافات طويلة، خاصة الطيور المهاجرة مثل اللقلق الأبيض خلال فصلي الربيع والخريف.
وتمتاز البحيرة بعوامل طبيعية داعمة للبيئة، مثل البكتيريا والطحالب وأشعة الشمس، مما جعلها وجهة مثالية للباحثين عن الطبيعة والطيور المهاجرة. وتشهد البحيرة تطويرًا مستمرًا من خلال إنشاء أحواض إضافية لتعزيز قدرتها على حماية الطيور وزيادة جاذبيتها السياحية.
كانت بحيرات الأكسدة، التي أُنشئت عام 1997 على مساحة 20 ألف متر مربع بطاقة إنتاجية 15 ألف متر مكعب يوميًا بنظام برك الأكسدة، تعاني سابقًا من الروائح الكريهة وتجمع الحشرات.
لكن جهود وزارة البيئة والمحميات وشركات المياه حولتها إلى منطقة صديقة للبيئة ومركزًا للأنشطة السياحية، بما في ذلك احتفالات اليوم العالمي للطيور المهاجرة تحت شعار “المياه.. استدامة لحياة الطيور”.
وتضم البحيرات عدة أحواض مصممة بعناية لضمان جودة المعالجة وحماية البيئة، منها أحواض لا هوائية وأحواض اختياري وأحواض إنضاج ومرشحات متخصصة، تتيح للمنطقة التوازن المثالي بين البيئة والصناعة والسياحة.


تعليقات 0