عيد “الحانوكاه” يشعل الأقصى.. اقتحامات واسعة للمستوطنين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس الشرقية المحتلة، تزامنًا مع احتفالات ما يُعرف بـ«عيد الأنوار» اليهودي (الحانوكاه)، في مشهد يتكرر سنويًا مع تصاعد التوتر في محيط أحد أقدس المقدسات الإسلامية.

ويبدأ عيد الحانوكاه مساء الأحد ويستمر لمدة أسبوع، وتشهد هذه الفترة عادة تصعيدًا ملحوظًا في اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، وسط تحذيرات فلسطينية من تداعيات هذه الانتهاكات على الأوضاع في المدينة المقدسة.

وأفادت مصادر مقدسية بأن المستوطنين اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة، الواقع في الجدار الغربي للأقصى، حيث دخلوا على شكل مجموعات متتالية، وسط إجراءات أمنية مشددة ومرافقة مباشرة من قوات الشرطة الإسرائيلية.

وأضافت المصادر أن الاقتحامات ترافقت مع ممارسات اعتبرها الفلسطينيون استفزازية، شملت أداء صلوات وطقوس تلمودية داخل باحات المسجد، في انتهاك صارخ للوضع القائم التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى.

وأكد الفلسطينيون أن هذه الاقتحامات تأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف تهويد القدس الشرقية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وطمس طابعها العربي والإسلامي، عبر فرض وقائع جديدة على الأرض تحت غطاء الأعياد والمناسبات الدينية اليهودية.

ويشدد الفلسطينيون على تمسكهم بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المنشودة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بقرار ضمها في عام 1980، معتبرين أن ما يجري في الأقصى يمثل انتهاكًا للقانون الدولي وتصعيدًا خطيرًا في الصراع.