لأول مرة منذ سنوات.. عدد الأكاديميين الإسرائيليين المهاجرين يفوق عدد العائدين

كشف تقرير إحصائي رسمي إسرائيلي عن تحول خطير في سوق العقول والكفاءات الأكاديمية، حيث سجلت بيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي للمرة الأولى منذ سنوات تفوق عدد الأكاديميين الإسرائيليين الذين يغادرون البلاد بشكل دائم على عدد أولئك الذين يعودون إليها، هذه الظاهرة تشير إلى تدهور في جاذبية إسرائيل كبيئة للبحث العلمي والعمل الأكاديمي، مع تبعات اقتصادية وبحثية بعيدة المدى.
أظهرت البيانات المنشورة أن 54,778 من الحاصلين على درجات أكاديمية بين أعوام 1990 و2018 قد أقاموا في الخارج لمدة ثلاث سنوات أو أكثر، مما يمثل 6.2% من إجمالي الخريجين خلال تلك الفترة.
وشهد عام 2023 تحولاً واضحاً في الاتجاه، حيث أصبح عدد الأكاديميين المقيمين في الخارج أكبر من عدد العائدين، مع استمرار المنحنى التنازلي في أعداد العائدين منذ عام 2022.
وكشف التقرير عن تفاوت كبير بين التخصصات الأكاديمية، حيث سجلت التخصصات العلمية والتقنية (STEM) أعلى معدلات للهجرة، خاصة بين حاملي درجة الدكتوراه، بمضاعفات تصل إلى 2.5 مقارنة بالتخصصات الأخرى. وكانت أعلى نسب المقيمين في الخارج بين حاملي البكالوريوس في الموسيقى (25.8%) واللغة الإنجليزية (19.9%) والرياضيات (14.2%)، بينما في درجة الماجستير تصدرت الموسيقى (21.8%) والعلاقات الدولية (15.3%) القائمة.
وأظهر التقرير فوارق مؤسسية وديموغرافية واضحة
– نسبة المهاجرين من خريجي الجامعات (7.8%) تفوق بكثير خريجي الكليات الأكاديمية (5.6%) والجامعة المفتوحة (5.2%) وكليات التربية (2.2%).
– نسبة اليهود المقيمين في الخارج (6.2%) أعلى بثلاث مرات تقريباً من نسبة العرب (2.3%).
– نسبة الرجال المهاجرين (7.6%) تفوق نسبة النساء (5.2%).
ويشير التقرير إلى أن أعلى معدلات الهجرة تحدث في السنوات الست الأولى بعد التخرج، مع انخفاض معتدل في أعداد المقيمين في الخارج بين ست إلى تسع سنوات بعد الحصول على الدرجة العلمية.


تعليقات 0