آخر مكالمة حزينة بين عبد الحليم حافظ وأم كلثوم تكشف أيام كوكب الشرق الأخيرة

كشف منشور على الصفحة الرسمية لـ “منزل عبد الحليم حافظ” بموقع فيس بوك عن لحظة إنسانية مؤثرة جمعت بين العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وكوكب الشرق أم كلثوم قبل رحيل الأخيرة بأقل من أسبوع، في واحدة من أكثر اللحظات صدقًا وحزنًا في تاريخ الفن العربي.

وأوضح المنشور أن عبد الحليم حافظ، برفقة شقيقته علية، أجرى مكالمة هاتفية طويلة وحزينة مع أم كلثوم للاطمئنان على حالتها الصحية، بعد تدهور وضعها بسبب مرض القلب، إلا أن الحديث لم يقتصر على الاطمئنان، بل تحول إلى فضفضة صادقة وكلام من القلب، كشفت خلاله كوكب الشرق عن أسرار عديدة تتعلق بأيامها الأخيرة.

وأشار المنشور إلى أن عبد الحليم خرج من هذه المكالمة وهو يشعر بـ حزن وضيق شديدين، متأثرًا بمعاناة أم كلثوم في تلك المرحلة الحرجة من حياتها.

وأضافت الرواية، نقلًا عن الجدة علية، أن العندليب الأسمر أوصى شقيقته بعد يومين فقط من المكالمة، ولأول مرة في حياته، بأن يظل بيته مفتوحًا لعائلته وأصدقائه بعد وفاته، مؤكداً على ضرورة بقاء الأسرة مترابطة ومليئة بالمحبة والوفاق مهما كانت الظروف.

واختتم المنشور برسالة إنسانية مؤثرة، دعا خلالها القائمون على الصفحة بالرحمة لعبد الحليم حافظ وأم كلثوم والجدة علية وجميع الراحلين، مؤكدين أن الهدف من نشر القصة هو إبراز الجانب الإنساني في علاقة عمالقة الفن، وأنه رغم ما تردد عن خلافات أو غيرة فنية بينهم، فإن الاحترام والتقدير والإنسانية ظلت حاضرة بقوة في علاقاتهم.

تعكس هذه القصة لحظة صدق ومودة نادرة بين اثنين من أعظم رموز الموسيقى العربية، تظل محفورة في ذاكرة محبي الفن على مر الأجيال.