واشنطن وتايوان يعززان الردع العسكري: صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 11.1 مليار دولار

أعلنت الولايات المتحدة وتايوان عن التوصل إلى حزمة صفقات تسليح ضخمة بقيمة 11.1 مليار دولار، تُعد ، في حال إتمامها ، واحدة من أكبر صفقات السلاح الأمريكية مع الجزيرة خلال السنوات الأخيرة، في خطوة تحمل أبعادًا عسكرية وسياسية لافتة في منطقة تشهد توترًا متصاعدًا.

وذكرت شبكة CNN الأمريكية أن الصفقة تتضمن ثماني عمليات شراء منفصلة، تشمل مجموعة واسعة من الأسلحة المتقدمة، أبرزها:

أنظمة صواريخ هيمارس

صواريخ مضادة للدبابات والمدرعات

طائرات مسيّرة انتحارية

مدافع هاوتزر

برمجيات عسكرية متقدمة

قطع غيار لمعدات قتالية مختلفة

ووفقًا لبيانات الحكومتين، تهدف الصفقة إلى تعزيز القدرات الدفاعية التايوانية في مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان رسمي إن الولايات المتحدة «تواصل مساعدة تايوان على الحفاظ على قدرات كافية للدفاع عن النفس، وبناء ردع قوي وسريع، والاستفادة من مزايا الحرب غير المتماثلة»، مؤكدة أن هذه الصفقة تمثل الأكبر منذ سنوات من حيث القيمة والتنوع التسليحي.

وأضافت الوزارة أن هذه القدرات تشكل أساسًا للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين في منطقة شرق آسيا.

وأوضح مسؤول أمريكي أن الإدارة الأمريكية أبلغت الكونجرس، منذ عام 2010، بصفقات مبيعات عسكرية أجنبية لتايوان بلغت قيمتها نحو 49 مليار دولار.

وأُعلنت الصفقة عبر وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، الجهة المسؤولة عن إدارة مبيعات السلاح الخارجية، على أن تخضع الصفقة لموافقة الكونجرس، وسط دعم واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتايوان.

وأشارت وزارة الدفاع التايوانية إلى أن خمسة عناصر من الصفقة، من بينها «هيمارس» والصواريخ والطائرات المسيّرة، سيتم تمويلها من خلال موازنة دفاعية خاصة بقيمة 40 مليار دولار، اقترحها الرئيس لاي تشينج-ته في أواخر نوفمبر الماضي، ولم تحصل بعد على موافقة البرلمان.

وتركز هذه الموازنة على:

المدفعية الدقيقة

الصواريخ بعيدة المدى

الدفاع الجوي

أنظمة مضادة للصواريخ الباليستية

الطائرات المسيّرة وأنظمة مواجهتها

أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي

أسلحة مطوّرة بالتعاون مع الولايات المتحدة

كما تهدف الخطة إلى دعم نظام الدفاع الجوي الجديد المعروف باسم «تي-دوم».

وتُعد صفقة الـ11.1 مليار دولار ثاني صفقة أسلحة تعلنها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الثانية مع تايوان، بعد صفقة سابقة بقيمة 330 مليون دولار في نوفمبر الماضي، شملت قطع غيار وصيانة للطائرات.

وعقب الإعلان عن تلك الصفقة، أكدت المتحدثة باسم الرئاسة التايوانية كارين كو أن تايوان تعتزم رفع الإنفاق الدفاعي إلى أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل، وصولًا إلى 5% بحلول عام 2030.