غارات إسرائيلية على خان يونس جنوبي قطاع غزة

استعرضت قناة القاهرة الإخبارية في تقرير لها تحركات سياسية مرتقبة تتعلق بالوضع في قطاع غزة، حيث من المنتظر عقد لقاء يجمع ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع مسؤولين من قطر ومصر وتركيا في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، لبحث المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، في ظل استمرار التوترات الميدانية والغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في خان يونس جنوبي غزة.
يأتي هذا التحرك بالتزامن مع أنباء عن لقاء محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ أفاد المكتب البيضاوي بأن ترامب سيلتقي نتنياهو على الأرجح في فلوريدا خلال عطلة عيد الميلاد، وذلك في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي إلى الدفع نحو بدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وسط تعقيدات سياسية وأمنية متزايدة.
وفي هذا السياق، حمل وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي إسرائيل مسؤولية تعثر الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكدا استمرار الاتصالات المكثفة مع الجانب الأمريكي لنقل الرؤية المصرية المتعلقة بالكيانات الانتقالية المقترحة، وعلى رأسها مجلس السلام وقوة الاستقرار، مشددا على موقف القاهرة الثابت بأن تكون قوة الاستقرار قوة لحفظ السلام لا لفرضه على الأرض داخل قطاع غزة.
وعلى الصعيد الإنساني، تعكس التطورات الميدانية تفاقم الكارثة داخل القطاع، حيث توفي طفل رضيع يبلغ من العمر شهرا واحدا في منطقة مواصي خان يونس جنوبي غزة نتيجة البرد القارس، في ظل استمرار المنخفضات الجوية الشديدة وغياب المأوى ووسائل التدفئة، إلى جانب التدهور غير المسبوق في الأوضاع المعيشية التي يعاني منها النازحون.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن هذه الوفاة رفعت عدد الوفيات الناتجة عن البرد الشديد وتداعيات المنخفض الجوي إلى 13 حالة، غالبيتهم من الأطفال وكبار السن، وسط تحذيرات متزايدة من تفاقم الأزمة الإنسانية مع استمرار شح الوقود، وانهيار المساكن، وغرق مراكز الإيواء في مختلف مناطق القطاع.
وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن أكثر من 17 بناية سكنية انهارت بالكامل منذ بدء المنخفض الجوي، فيما غرقت نحو 90% من مراكز الإيواء، وتضررت جميع خيام النازحين في أنحاء القطاع، ما أدى إلى فقدان آلاف الأسر لمأواها المؤقت وتلف الأغطية والملابس، الأمر الذي عمق معاناة المواطنين، خاصة الأطفال والمرضى.


تعليقات 0