20 ديسمبر 2025 05:46
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

«عين الصقر».. الولايات المتحدة تشن غارات مكثفة على تنظيم داعش في سوريا ردًا على هجوم تدمر

شنت الولايات المتحدة غارات جوية واسعة على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، في إطار عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “عين الصقر”، وذلك ردا على الهجوم الأخير على قواتها في تدمر.

الهجوم شمل مقار التنظيم في بادية حمص ودير الزور والرقة، واستخدمت فيه مقاتلات وطائرات هليكوبتر ومدفعية متقدمة، مستهدفة مخازن أسلحة ومبان تدعم عمليات التنظيم، في رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة لن تتردد في حماية قواتها ومصالحها في أي مكان بالعالم.

الضربات الجوية ومجريات العملية


أكدت القيادة المركزية الأمريكية أن العملية شاملة وواسعة، وتهدف للقضاء على مقاتلي داعش وتدمير البنى التحتية التي يستخدمها التنظيم في تنفيذ هجماته.

وصرح وزير الحرب الأمريكي بأن العملية “ثأر وليست بداية حرب”، مشددا على أن القوات بدأت في تنفيذ الهجوم على الأرض والجو بالتنسيق مع التحالف الدولي.

وأفادت قناة القاهرة الإخبارية بسماع دوي انفجارات في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، ما يعكس شدة وتأثير الضربات على مواقع التنظيم.

رسائل التحذير والدفاع الأمريكي

أعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أن القوات الأمريكية بدأت عملية في سوريا “للقضاء على مقاتلي تنظيم داعش، وتدمير بنيتهم التحتية، ومواقع أسلحتهم”.

وقال هيجسيث، عبر منصة “إكس” اليوم الجمعة، إن العملية جاءت “ردًا مباشرًا على الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية في 13 ديسمبر في تدمر”.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية عن هيغسيث قوله “هذه ليست بداية حرب، بل هي إعلان انتقام، ولن تتردد الولايات المتحدة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، ولن تتراجع أبدًا عن الدفاع عن شعبها”.

وأضاف “كما قلنا مباشرة بعد الهجوم الوحشي، إذا استهدفتم أمريكيين – في أي مكان في العالم – فستقضون ما تبقى من حياتكم القصيرة في قلق دائم، وأنتم تعلمون أن الولايات المتحدة ستطاردكم، وتجدكم، وتقتُلكم بلا رحمة”.

من جانبها، قالت القيادة المركزية الأمريكية، عبر منصة “إكس”، إن القوات “تشن ضربة واسعة النطاق ضد مواقع داعش التحتية وأسلحتها في سوريا، وتأتي هذه الضربة في أعقاب الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية وقوات الحلفاء بسوريا في تدمر”.

وقتل اثنان من أعضاء الحرس الوطني في “أيوا” ومترجم مدني أمريكي في 13 ديسمبر في هجوم بالبادية السورية حملت إدارة ترامب تنظيم داعش مسؤوليته. وكان عضوا الحرس الوطني القتيلان من بين مئات القوات الأمريكية المنتشرة في شرق سوريا كجزء من تحالف يقاتل تنظيم /داعش/.
وكان ترامب قد تعهد بـ “رد انتقامي خطير للغاية”، لكنه شدد على أن سوريا تقاتل إلى جانب القوات الأمريكية.

وأوضح مسؤول أمريكي أن الهجوم على مواقع التنظيم قد يستمر عدة ساعات، مؤكدا الالتزام بالتصعيد المبرر لردع أي تهديدات مستقبلية.

موقف الحكومة السورية


أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تضرب بقوة معاقل داعش في سوريا، وأن الحكومة السورية تدعم العمليات الأمريكية بشكل كامل.

وأضاف ترامب أن الهجوم يأتي ردا قاسيا على عمليات القتل التي ارتكبها التنظيم بحق الجنود الأمريكيين في سوريا، معتبرا العملية رسالة حازمة ضد الإرهاب.

من جانبها، أكدت الخارجية السورية التزام سوريا بمكافحة تنظيم داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له داخل البلاد، في إطار التعاون الدولي لمواجهة التنظيم الإرهابي.