إدارة ترامب ترفع حظر الألغام المضادة للأفراد وتلغي برنامجا إنسانيا

كشفت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذت قرارًا استراتيجيًا بإلغاء الحظر المفروض على استخدام الألغام المضادة للأفراد، وهو الحظر الذي كانت قد أقرّته إدارة الرئيس السابق جو بايدن، مع استثناء شبه الجزيرة الكورية.

ووفقًا لوثيقة رسمية مؤرخة في 2 ديسمبر وموقعة من وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، فإن الإدارة الحالية قررت التراجع عن السياسة السابقة، معتبرة أن القيود المفروضة على استخدام هذا النوع من الألغام لم تعد تتماشى مع المتغيرات الأمنية المتسارعة.

ونقلت الصحيفة عن الوثيقة تأكيدها أن رفع الحظر من شأنه «مضاعفة قوة الولايات المتحدة» في ظل ما وصفته بـ إحدى أخطر الأزمات الأمنية في التاريخ، في إشارة إلى التحديات العسكرية والجيوسياسية المتصاعدة التي تواجهها واشنطن.

كما دعت الوثيقة وزير الحرب الأمريكي إلى صياغة سياسة جديدة لاستخدام الألغام المضادة للأفراد خلال مدة لا تتجاوز 90 يومًا، بما يعكس التوجهات الدفاعية للإدارة الحالية.

وفي خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أشارت الوثيقة أيضًا إلى أن الولايات المتحدة ألغت برنامج العمل الإنساني الخاص بإزالة الألغام، والذي كان يهدف إلى تقديم مساعدات للدول المتضررة من الألغام الأرضية، في إطار الجهود الدولية للحد من مخاطرها على المدنيين.

ويُنظر إلى هذه القرارات باعتبارها تحولًا لافتًا في السياسة العسكرية الأمريكية، قد ينعكس على التزامات واشنطن الدولية ويثير مخاوف حقوقية وإنسانية واسعة، خصوصًا في مناطق النزاعات المسلحة.