21 ديسمبر 2025 01:08
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

لماذا يعاني الطلاب من الصداع؟.. أسباب متعددة وأنواع مختلفة وراء الألم اليومي

تحوّل الصداع إلى مشكلة متكررة لدى عدد كبير من الطلاب في الوقت الحالي، في ظل نمط حياة يتسم بكثرة الجلوس أمام الشاشات، وضغوط الدراسة المستمرة، واضطراب مواعيد النوم، إلى جانب تقلبات الطقس والتلوث.

ومع تنوع العوامل المؤدية إليه، يصبح التعرف على نوع الصداع خطوة أساسية للتعامل معه والحد من تكراره، وفقًا لما أشار إليه تقرير نشره موقع «نيوز18».

ويؤكد الدكتور ج. رافيشاندرا، نائب الرئيس المساعد للبحث والتطوير بشركة أمروتانجان للرعاية الصحية، أن الشباب يعانون من عدة أنواع من الصداع، ولكل نوع أسباب مختلفة ترتبط بأسلوب الحياة اليومي والبيئة المحيطة.

1. صداع التوتر

يظهر هذا النوع غالبًا في فترات الامتحانات أو مع تزايد الأعباء الدراسية، وكذلك عند الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات. يشعر المصاب بضغط يشبه إحاطة شريط ضيق بالرأس، ويكون سببه الرئيسي التوتر وتيبس عضلات الرقبة أو الكتفين.

ويمكن تقليل حدته من خلال أخذ فترات راحة قصيرة أثناء المذاكرة، والقيام بتمارين تمدد بسيطة، والابتعاد مؤقتًا عن الشاشات.

2. صداع الجيوب الأنفية.. الطقس والتلوث في المقدمة

ينتشر هذا الصداع مع تغير الفصول أو في الأيام التي ترتفع فيها معدلات التلوث، ويصاحبه شعور بالثقل في منطقة الجبهة وحول الأنف والعينين، نتيجة انسداد الجيوب الأنفية.

وتُعد الكمادات الدافئة، واستنشاق البخار، وتقليل الخروج في الأيام ذات جودة الهواء المنخفضة، من الوسائل الفعالة لتخفيف الأعراض.

3. الصداع النصفي.. الحساسية للضوء والضوضاء

ينتج الصداع النصفي عن عدة محفزات، منها السهر، أو التعرض للروائح القوية، أو الإضاءة الساطعة، أو تفويت الوجبات، إلى جانب التغيرات الهرمونية. ويتميز بألم نابض يصاحبه في كثير من الأحيان غثيان وحساسية شديدة للضوء أو الصوت. ويساعد الاسترخاء في مكان مظلم وهادئ، والالتزام بمواعيد نوم منتظمة، وتجنب المثيرات المعروفة، في السيطرة على هذه النوبات.

4. صداع وضعية الجلوس الخاطئة

الجلوس لفترات طويلة في أوضاع غير مريحة أثناء الدراسة أو استخدام الهاتف والكمبيوتر مع انحناء الرقبة، يؤدي إلى إجهاد عضلات الرقبة وأعلى الظهر، وينعكس ذلك في صورة صداع خفيف.

ويمكن الحد من هذا النوع عبر الجلوس بوضعية صحيحة، والمواظبة على تمارين التمدد، وتحسين بيئة الدراسة أو العمل.

5. الصداع الناتج عن الإرهاق والجفاف

قلة النوم، والسهر للمذاكرة، والمجهود البدني الزائد، إلى جانب نقص السوائل في الجسم، كلها عوامل تؤدي إلى استنزاف طاقة الجسم، ما يسبب صداعًا قويًا ونابضًا خاصة في الصباح.

ويساعد شرب كميات كافية من الماء، والانتظام في تناول الوجبات، والحصول على قسط مناسب من الراحة، في الوقاية من هذا النوع من الصداع.

ويختتم الدكتور رافيشاندرا حديثه بالتأكيد على أن إدخال تعديلات بسيطة على نمط الحياة، مثل تحسين وضعية الجلوس، والانتظام في الأكل والنوم، وشرب الماء، واستنشاق هواء نقي، مع أخذ فترات راحة مدروسة، يمكن أن يقلل بشكل كبير من تكرار الصداع ويمنعه من التحول إلى مشكلة يومية.