تصاتد التوتر الإسرائيلي الإيراني..هل تندلع مواجهة عسكرية جديدة؟

تشهد الساعات الأخيرة تصعيدًا ملموسًا بين إسرائيل وإيران، مع دخول العلاقة بين الطرفين مرحلة جديدة من المواجهة العسكرية والنفسية، وسط متابعة دولية وإقليمية دقيقة للخطوات القادمة.
فقد بدأت كل من تل أبيب وطهران في إطلاق رسائل تحذيرية متبادلة، مع تهديد كل طرف للآخر برد قوي حال أقدم على أي هجوم، ما يرفع مستوى القلق بشأن اندلاع صراع مسلح محتمل.
من جانبها، حشدت إسرائيل ترسانتها الإعلامية لتأكيد إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد إيران، وتسليط الضوء على قوة طهران الصاروخية، وحشد دعم الحلفاء الغربيين.
وجاء ذلك بعد تقارير أمريكية تشير إلى نية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إطلاع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على خطط لضربة محتملة ضد إيران.
وبدورها، دعمت تصريحات السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام الرواية الإسرائيلية، مشددًا على تهديد الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تُشكل خطرًا كبيرًا على إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذه القضية ستصبح أولوية استراتيجية.
وعلى الصعيد العسكري، أشار رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، إلى أن الجيش سيستهدف أي عدو حيثما تطلب الأمر، في تلميح واضح لاحتمالية ضرب إيران مجددًا.
في المقابل، توعدت إيران برد قوي على أي اعتداء، حيث أكد اللواء حاتمي، القائد العام للجيش الإيراني، أن القوات المسلحة جاهزة للتعامل مع أي تهديد، مع تجهيز المعدات والمنشآت وفق خبرات الجولة السابقة من المواجهة التي استمرت 12 يومًا.
وأضاف أن الجيش الإيراني مستمر في رفع جاهزيته لمواجهة الحروب غير المتكافئة وغير النظامية، مع مراقبة دقيقة لكل تحركات العدو.
مع هذه التطورات، تترقب الساحة الإقليمية والدولية أي خطوة عسكرية من الطرفين، وسط مؤشرات على تصعيد نفسي وعسكري قد يشعل مواجهة جديدة بين إسرائيل وإيران في أي لحظة.


تعليقات 0