الكهرباء تكشف عن خطة التوسع في العدادات الذكية وتقليل الفاقد إلى أقل من 18%

أكد منصور عبد الغني، المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن تحسين جودة الخدمات الكهربائية كان محور اهتمام القطاع على مدار الفترة الماضية، مشيراً إلى الجهود المبذولة على الجوانب التقنية والفنية في هذا الإطار.

وأوضح عبد الغني، خلال مداخلة هاتفية على شاشة النهار، أن قطاع الكهرباء يضم نحو 45 مليون عداد، منها 20 مليون عداد مسبق الدفع، لافتاً إلى أن خطة التوسع في تركيب العدادات مستمرة، سواء عدادات كارت أو عدادات سمارت.

وأشار إلى الاستعانة بشركات من القطاع الخاص تمتلك تكنولوجيا حديثة لقياس الأحمال والتنبؤ بها، وتركيب عدادات على الموزعات الرئيسية لقياس التيار الواصل لكل منطقة، بما يسمح بحساب كمية التيار المباع والفاقد.

كشف عبد الغني أن نسبة الفاقد من التيار الكهربائي تختلف من منطقة لأخرى، لكنها شهدت تراجعاً خلال العام الماضي ووصلت إلى أقل من 18%، وتشمل الفقد التجاري الناتج عن سرقات التيار، وجزءاً فنياً بسيطاً.

وأوضح أن الفقد الفني لا يتجاوز 7%، بينما الباقي يمثل سرقات تجارية تؤثر على استقرار الشبكة وجودة الخدمة بسبب دخول وخروج الأحمال دون تخطيط أو علم الشركة المشغلة.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن قطاع الكهرباء يمتلك قاعدة بيانات محدثة تشمل كافة بيانات المشتركين وأنواع الاستهلاك، ويتم العمل من خلال برنامج لتحسين كفاءة الطاقة، ما يسمح بتحديد الطاقة المباعة لكل منطقة ومقارنة الاستهلاك الفعلي للمواطنين.

وأضاف عبد الغني أن بعض الشركات العالمية تعمل على إدارة محافظ كاملة مثل بورسعيد، للتعامل مع الفاقد بشكل متخصص.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت السرقات تشكل 10% فقط من الفاقد المهدور وهل يستدعي ذلك تشديد العقوبات، أكد عبد الغني أن سرقة التيار الكهربائي تعتبر جريمة جسيمة، مستشهداً بمحضر سرقة كهرباء في مصنع تبلغ قيمته 211 مليون جنيه، موضحاً خطورة هذه الممارسات على الشبكة.