سمية الألفي وفاروق الفيشاوي.. دعم متبادل ورحيل بنفس المرض

تظل قصص الحب الصادقة والمليئة بالتضحيات محفورة في ذاكرة الناس، وقصة سمية الألفي والفنان فاروق الفيشاوي واحدة من هذه القصص التي تستحق الوقوف أمامها طويلًا.

علاقة جمعت بين الحب والدعم المتبادل، حيث وقف كل منهما بجانب الآخر في أصعب اللحظات، متحدين الظروف والمرض، في مثال نادر على الوفاء والتفاني العاطفي.

الحب والدعم في أصعب الأوقات
رغم اعتراف فاروق الفيشاوي بأخطائه في حياته الزوجية، بقيت سمية الألفي سندًا له، داعمة في كل محنة وملتزمة بالعلاقة حتى في أصعب الظروف.

لم تتمنى انفصالهما أبدًا، معتبرة أن الطلاق غلطة لا يمكن إصلاحها، وقد شكلت حياتهما المشتركة نموذجًا للحب الذي يتجاوز الصعاب والتحديات.

آخر أيام فاروق الفيشاوي
في الأيام الأخيرة من حياته، رفض فاروق الفيشاوي الذهاب إلى المستشفى إلا بعد إلحاح من صديقه الفنان كمال أبورية.

وعندما قرر الذهاب، ارتدى أحسن ملابسه معتقدًا أنه سيقضي ساعات قليلة وسيعود إلى منزله مجددًا. وقد جسدت هذه اللحظة صعوبة قبول الواقع، لكنها أكدت شخصية الفنان وكرامته حتى في مواجهة المرض.

لحظات الوداع الأخيرة
تحدثت سمية الألفي عن آخر لحظات فاروق الفيشاوي، حيث كان يطلب تناول الخبز والجبنة ويستفسر عن ابنهما عمر، قبل أن يفقد وعيه ويفارق الحياة.

رحل فاروق الفيشاوي عن عمر ناهز 67 عامًا بعد صراع قصير مع مرض السرطان، وهو نفس المرض الذي عانت منه سمية الألفي؛ حيث رحلت عن عالمنا السبت الماضي عن عمر ناهز 72 عامًا ليجمعهما القدر في النهاية على الرغم من كل الحب والدعم الذي تبادلاه.