أونروا تحذر من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة .. وتؤكد: المجاعة تهدد نصف السكان 

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الثلاثاء، من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتياجات الإنسانية للسكان لا تزال “هائلة” رغم أي تحسن محدود طرأ مؤخرًا، في ظل نقص حاد في الغذاء ودمار واسع طال البنية التحتية ومقومات الحياة الأساسية.

وأوضحت الوكالة في بيان رسمي أن العائلات الفلسطينية في غزة ما زالت تواجه ظروفًا صعبة للغاية، مع صعوبة بالغة في تأمين الاحتياجات الأساسية، مشيرة إلى أن التحدي الأبرز أمام السكان يتمثل في الأزمة الغذائية المستمرة.

واستندت أونروا في تقييمها إلى تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي كشف أن نحو 1.6 مليون شخص يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهو ما يعكس هشاشة المكاسب التي تحققت منذ بدء وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي.

ورغم عدم تصنيف غزة حاليًا ضمن مناطق المجاعة، أكدت الوكالة أن خطر التدهور السريع ما زال قائمًا، إذ يعاني أكثر من نصف سكان القطاع من نقص حاد في الغذاء، مع استمرار الدمار الذي يعيق الحياة اليومية ويزيد من حجم المعاناة الإنسانية.

وأوضحت أونروا أن طواقمها، التي تعرضت بعضها للنزوح، ما زالت متواجدة على الأرض وتواصل تقديم الخدمات الإغاثية في ظروف بالغة الصعوبة، مؤكدة أن إنقاذ الوضع الإنساني يتطلب السماح الفوري بإدخال الإمدادات الإنسانية وتمكين العاملين في المجال الإنساني من أداء مهامهم دون عوائق.

وأضافت الوكالة أن لديها مخزونًا من الطرود الغذائية يكفي نحو 1.1 مليون شخص، إضافة إلى كميات من الطحين تكفي جميع سكان قطاع غزة، لكنها لا تزال تنتظر التصاريح اللازمة لإدخال هذه المساعدات إلى القطاع لتصل إلى المستفيدين بشكل عاجل وفعال.