جزيرة مادورا الإندونيسية.. “قرى الرمال” تحافظ على تقليد فريد يجمع بين الراحة والشفاء

في زاوية ساحلية من مقاطعة جاوة الشرقية بإندونيسيا، تتمسك جزيرة مادورا بتقليد فريد منذ أجيال، حيث يعيش سكان القرى الساحلية الثلاث: ليجونج تيمور، ليجونج بارات، ودابيندا، ما يُعرف مجتمعهم باسم “قرى الرمال”، حياتهم اليومية على الرمال حتى داخل المنازل، معتقدين أن الرمال تجلب الراحة والشفاء.

حياة على الرمال

يُفضّل كبار السن قضاء وقت النوم في غرف مليئة بالرمل تُعرف باسم فرشات الرمل، بينما يقضي السكان معظم وقتهم خارج المنازل وهم مغطّون بالرمال. ويشير السكان إلى أن هذه العادة تقوي الروابط الأسرية والمجتمعية، وتخلق أجواءً فريدة من التآلف والهدوء.

الحفاظ على الرمال

للحفاظ على نظافة الرمال داخل المنازل، يستخدم السكان منخلًا دائريًا متعدد الطبقات لتصفية الحجارة والحطام التي تحملها الرياح، وهو تقليد دقيق يضمن استمرار نقاء الرمال رغم التحديات الطبيعية.

تهديدات تواجه التقليد

رغم الحفاظ على هذا التقليد لقرون، يُواجه خطر الاندثار بسبب التنمية وزيادة التلوث، حيث تحولت رمال الشواطئ، التي كانت نقية في السابق، إلى مناطق ملوثة بالنفايات، ما يثير مخاوف السكان من فقدان هذا الإرث الثقافي المميز.