23 ديسمبر 2025 22:42
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

كواليس لقاء الملك تشارلز والأمير هاري تكشف قطيعة بملامح دبلوماسية

كشفت تقارير صحفية بريطانية تفاصيل دقيقة عن اللقاء الذي جمع الملك تشارلز الثالث بنجله الأمير هاري مطلع العام الجاري، في اجتماع وُصف بأنه كان بروتوكوليًا صارمًا أكثر منه لقاءً عائليًا طال انتظاره، رغم ما صاحبه من مجاملات وابتسامات وهدايا متبادلة.

وبحسب ما نقله موقع ديلي ميل، فإن الاجتماع الذي عُقد داخل قصر كلارنس هاوس استمر نحو 55 دقيقة فقط، وشكّل أول لقاء مباشر بين الأب والابن منذ 19 شهرًا من القطيعة، إلا أن أجواءه لم ترقَ إلى مستوى لمّ الشمل العاطفي الذي كان يتوقعه البعض داخل القصر الملكي وخارجه.

مصادر مطلعة أكدت أن توقيت اللقاء جاء وفق الجدول الملكي الدقيق للملك تشارلز، حيث زار الأمير هاري لندن بين مواعيد رسمية مجدولة مسبقًا، في زيارة وصفها بعض العاملين في القصر – همسًا – بأنها «زيارة ملكية شكلية» افتقدت العفوية والحميمية.

ووفقًا لمجلة OK، غادر الأمير هاري الاجتماع وهو يشعر بأنه كان «ضيفًا رسميًا» لا ابنًا عاد إلى بيت والده، بل ونقل مصدر مقرّب من دوق ساسكس أنه علّق لاحقًا مازحًا بأن اللقاء كان رسميًا لدرجة جعله يشعر وكأنه يحمل «شارة دبلوماسية».

وأشارت المصادر إلى أن الأمير هاري كان يأمل في لقاء أكثر دفئًا بعد فترة الغياب الطويلة، لا سيما أنه اصطحب معه صورة مؤطرة تجمعه بزوجته ميجان ماركل وطفليهما آرتشي وليليبت، حفيدي الملك تشارلز اللذين لم يلتقِ بهما منذ يوبيل الملكة الراحلة البلاتيني عام 2022.

في المقابل، قدّم الملك تشارلز لنجله هدية بمناسبة عيد ميلاده الـ41، الذي كان على بُعد أيام قليلة من موعد اللقاء، في لفتة ودية لم تُترجم إلى حوار عميق أو مصالحة حقيقية.

وأكدت مصادر رفيعة المستوى أن اللقاء تجنّب بشكل كامل أي حديث عن مستقبل الأمير هاري داخل المؤسسة الملكية، مشددة على أنه لم يُطرح أي نقاش يتعلق بأدوار أو مسؤوليات أو ترتيبات «هجينة» للعمل الملكي.

كما أوضحت المصادر أن الملك تشارلز لا يزال متمسكًا بـ اتفاق ساندرينجهام الذي جرى التوصل إليه في يناير 2020، حين رفضت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية طلب هاري بالعمل كعضو بدوام جزئي في العائلة المالكة مع الإقامة خارج بريطانيا، مؤكدة أن هذا القرار «غير قابل للمراجعة في الوقت الحالي».