24 ديسمبر 2025 17:14
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

وزير الري: مصر لا تتهاون في حماية حقوقها المائية ولن تسمح بالمساس بأي جزء من حصتها

شدد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، على استمرار الدور المصري الداعم لدول حوض النيل، عبر تنفيذ حزمة من المشروعات التنموية التي تشمل تطهير المجاري المائية، وإقامة سدود لحصاد مياه الأمطار، وحفر آبار جوفية تعمل بالطاقة الشمسية، إلى جانب إنشاء مراسٍ نهرية ومراكز متخصصة للتنبؤ بسقوط الأمطار.

ثوابت الموقف المصري من نهر النيل

وأوضح الوزير أن السياسة المصرية في ملف مياه نهر النيل تقوم على أسس واضحة وثابتة، ترتكز على الالتزام بقواعد القانون الدولي المنظم للأنهار المشتركة، واعتماد الحوار والتعاون كخيار استراتيجي لتحقيق المنافع المتبادلة بين دول الحوض، مع التأكيد على أن نهر النيل يمثل قضية أمن قومي لمصر، خاصة في ظل اعتمادها بنسبة 98٪ على مياهه كمصدر أساسي للموارد المائية المتجددة.

وفي السياق ذاته، أكد أن الدولة المصرية لن تتهاون في حماية حقوقها المائية، ولن تسمح بأي مساس أو تفريط في أي جزء من حصتها من مياه النهر.

الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0

واستعرض سويلم ملامح الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0، التي تعتمد على توظيف التكنولوجيا الحديثة، والتحول الرقمي، والنماذج الرياضية، والتطبيقات الذكية، إلى جانب الاستفادة من صور الأقمار الصناعية وغيرها من التقنيات المتطورة.

وأشار إلى أن هذه المنظومة تشمل محور معالجة مياه الصرف الزراعي، ودراسة إنشاء محطات معالجة لامركزية على المصارف الزراعية، مع التوجه مستقبلًا إلى التحلية لدعم الإنتاج الغذائي المكثف.

كما تتضمن محور الإدارة الذكية، القائم على تعزيز استخدام صور الأقمار الصناعية والتصوير بالدرون، إلى جانب محور التحول الرقمي من خلال رقمنة بيانات الترع والمصارف والمنشآت المائية، وتطوير تطبيقات رقمية متخصصة.

تأهيل المنشآت وحوكمة الإدارة

ويتضمن الجيل الثاني أيضًا محور تأهيل الترع والمنشآت المائية، وتنفيذ مشروعات حماية الشواطئ والوقاية من أخطار السيول، فضلًا عن صيانة وتأهيل محطات الرفع. ويستهدف محور الحوكمة دعم المشاركة في اتخاذ القرار، ومكافحة الفساد، وتحديث التشريعات، والتوسع في إنشاء روابط مستخدمي المياه، وتعزيز الاعتماد على الرقمنة.

كما يشمل محور ضبط نهر النيل إزالة جميع التعديات على مجراه، والاستعانة بالتقنيات الحديثة والتصوير بالدرون لإجراء الرفع المساحي لجسور النهر.

تنمية الكوادر وتعزيز الحضور الخارجي

ويستهدف محور تطوير الموارد البشرية سد العجز في بعض التخصصات الوظيفية، من خلال التدريب المستمر وبناء قدرات العاملين بالوزارة، إلى جانب تعزيز التوعية المجتمعية عبر إدارات التوجيه المائي والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والندوات والحملات التوعوية.

وعلى صعيد العمل الخارجي، أشار الوزير إلى أن مصر قادت مسارًا ناجحًا لرفع مكانة ملف المياه ووضعه في صدارة أجندة العمل المناخي العالمي، إلى جانب الجهود المصرية البارزة في دعم القارة الإفريقية، خاصة خلال رئاسة مصر للأمكاو ومرفق المياه الإفريقي AWF.