نتنياهو يتهم حماس بخرق وقف إطلاق النار وقصف متواصل في غزة
وجّه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات مباشرة إلى حركة حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إضافة إلى ما وصفه بـ«خطة النقاط العشرين» التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تصعيد سياسي يتزامن مع تصعيد عسكري ميداني متواصل.
وجاءت تصريحات نتنياهو تعليقًا على بيان صادر عن جيش الاحتلال أعلن فيه إصابة أحد ضباطه جراء انفجار عبوة ناسفة جنوبي قطاع غزة، في حادث أعاد إشعال الاتهامات المتبادلة بشأن خروقات التهدئة.
وزعم بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن «الرفض العلني والمستمر من جانب حماس لنزع سلاحها يُعد خرقًا فاضحًا ومتواصلًا للاتفاق»، معتبرًا أن إصابة ضابط إسرائيلي بانفجار عبوة ناسفة «دليل واضح على النوايا العنيفة لحماس واستمرار انتهاكاتها».
وشدد رئيس حكومة الاحتلال على ضرورة إلزام حماس بتنفيذ الاتفاق الموقع، والذي يتضمن – بحسب زعمه – إخراج الحركة من الحكم ونزع سلاحها، مؤكدًا أن «إسرائيل ستعمل وفقًا لذلك»، في إشارة إلى احتمال توسيع نطاق العمليات العسكرية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة ضابط من لواء غولاني بجروح وُصفت بالطفيفة، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية من طراز «نمر» في حي الجنينة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع غارات جوية وقصف مدفعي في مناطق متفرقة جنوبًا وشمالًا.
ميدانيًا، واصل الاحتلال تصعيده العسكري في جنوب قطاع غزة، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي الذي لم يغادر سماء المناطق الجنوبية.
وفي شرق مدينة خان يونس، أفاد مراسل الغد بسماع دوي انفجارات ضخمة نتيجة القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف، فيما أطلقت آليات عسكرية إسرائيلية نيران رشاشاتها شمال رفح وشرقي خان يونس، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان، خاصة في المناطق الشرقية التي تتعرض لاستهدافات متكررة.
أما في شمال قطاع غزة، فأظهرت لقطات فيديو وصول 3 إصابات إلى النقطة الطبية في منطقة الفالوجا، جراء إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال استهدف مواطنين قرب دوار الجرن شرق بلدة جباليا البلد.
وتأتي هذه الإصابات في ظل استمرار خروقات الاحتلال وعمليات المداهمة في محاور الشمال، حيث استُشهد فلسطيني وأُصيب آخرون برصاص الاحتلال في جباليا البلد شمالي القطاع.
تعليقات 0