ترامب يشترط الولاء الاقتصادي لاختيار رئيس “الاحتياطي الفيدرالي” القادم

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب شرطًا صريحًا وغير مسبوق لاختيار رئيس الفيدرالي القادم، مؤكّدًا أن التوافق مع رؤيته الاقتصادية هو المعيار الأساسي للمنصب.
عبر منصة “تروث سوشيال”، قال ترامب:”أي شخص يخالفني الرأي لن يصبح رئيساً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أبداً”، مشددًا على رغبته في رؤية أسعار فائدة منخفضة حتى في حال أداء السوق بشكل جيد، منتقدًا السياسة الحالية التي ترفع الفائدة عند ظهور مؤشرات نمو قوية خوفًا من التضخم.
وأضاف:”في الماضي، كانت الأخبار الجيدة ترفع السوق، أما اليوم فتعقبه مخاوف من رفع الفائدة.. أريد رئيساً لا يدمر السوق بلا سبب “.
يعد هذا الموقف نقطة تحول في السياسة النقدية الأمريكية، إذ يكسر مبدأ استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الذي يهدف لضمان استقرار الأسعار بعيدًا عن الضغوط السياسية والانتخابية. ويثير شرط “الولاء” الذي وضعه ترامب قلق الأسواق والمستثمرين حول احتمال تسييس القرارات المالية.
يرى ترامب أن خفض أسعار الفائدة هو الحل لأزمة تكاليف السكن المرتفعة، متوقعًا أن يؤدي تخفيض تكاليف الاقتراض إلى انتعاش سريع في القطاع العقاري والاقتصاد، وهو ما يسعى لضمانه عبر اختيار “رئيس مطيع” للبنك المركزي.
كشف ترامب عن تقليص قائمته إلى 3 أو 4 مرشحين، مع توقع الإعلان عن الاسم النهائي خلال أسبوعين، وتشمل القائمة أسماء بارزة:
كيفن وارش: محافظ سابق بالفيدرالي وخبير في الأزمات.
كيفن هاسيت: مدير المجلس الاقتصادي الوطني السابق ومقرب من دوائر قرار ترامب.
كريستوفر والر: المحافظ الحالي بالفيدرالي، وحظي بإشادة علنية من الرئيس.
في ديسمبر 2025، صرّح ترامب:”أريد من رئيس الفيدرالي الجديد خفض أسعار الفائدة إذا كان أداء السوق جيداً، لا تدمير.”


تعليقات 0