25 ديسمبر 2025 08:06
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

«شحنة عسكرية لإسرائيل».. مسار سفينة «هولجر جي» يؤكد عدم دخولها المياه الإقليمية المصرية

قبل يومين نشرت منظمة العفو الدولية وحركة مقاطعة إسرائيل بي دي إس تقريرا أفاد بأن سفينة محملة بمعدات عسكرية لصالح إسرائيل تحمل اسم هولجر جي كانت ستتوقف في ميناء بورسعيد في طريقها لتسليم شحنة من المعدات العسكرية إلى شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية في ميناء حيفا، إلا أن تتبع مسار السفينة عبر موقعي مارين ترافيك وفيسل فايندر أظهر أن السفينة لم ترس في ميناء بورسعيد، ولم تدخل المياه الإقليمية المصرية من الأساس، حيث سلكت مسارا مختلفا عبر رأس الرجاء الصالح انطلاقا من ميناء تشيناي الهندي وصولا إلى ميناء حيفا دون استخدام أي ميناء مصري على امتداد رحلتها.

وأظهرت البيانات أن السفينة غادرت ميناء تشيناي في نوفمبر الماضي، وأدرجت في خريطة رحلتها ميناء بورسعيد كمحطة ترانزيت للتزود بالوقود، قبل أن تغير وجهتها لاحقا، وتتجنب السواحل المصرية؛ إذ توقفت لمدة تسع عشرة ساعة في ميناء مابوتو بجمهورية موزمبيق أثناء دورانها حول القارة الإفريقية، ثم واصلت طريقها إلى البحر المتوسط؛ حيث رست في ميناء فاليتا بجزيرة مالطا يوم الثامن عشر من ديسمبر لمدة أربع عشرة ساعة، قبل أن تستكمل رحلتها إلى ميناء حيفا حيث وصلت في الثالث والعشرين من ديسمبر الجاري وقامت بتفريغ حمولتها.

وكشفت سجلات الشحن التي نشرها موقع ذا ديتش الهولندي أن سفينة هولجر جي كانت محملة بإجمالي أربعمائة وأربعين طنا متريا من الذخائر والصلب، شملت مائة وخمسة وسبعين طنا من قذائف المدفعية عيار مائة وخمسة وخمسين ملليمترا، ومائة وأربعين طنا من مكونات قنابل الهاون، وجميعها موجهة إلى منشأة الصناعات العسكرية الإسرائيلية التابعة لشركة إلبيت سيستمز، إضافة إلى مائة وخمسة وعشرين طنا من الفولاذ ذي الجودة العسكرية أرسلته شركة آر إل ستيلز آند إنرجي المحدودة الهندية إلى المنشأة الإسرائيلية نفسها.

وتعد شركة إلبيت سيستمز من أبرز شركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية وترتبط بعقود تسليح مباشرة مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، كما تعتبر المورد الرئيسي للعديد من الأنظمة والمعدات العسكرية لجيش الاحتلال.

وبخصوص ملكية السفينة فإن هولجر جي هي سفينة شحن بضائع عامة تحمل الرقم التسلسلي الدولي 9995894 وترفع علم البرتغال وقد بنيت عام 2025 في حوض دامِن وبا سون لبناء السفن في فيتنام.

ويبلغ طولها نحو تسعة وثمانين مترا ويتراوح عرضها بين اثني عشر ونصف وثلاثة عشر مترا، فيما تصل حمولتها إلى نحو ثلاثة آلاف وثمانمائة طن، وتعمل بمحرك رئيسي بقدرة تقارب ألف ومائة وأربعة كيلووات، وتشير قواعد بيانات السفن الأوروبية والدولية إلى أن المالك الفعلي للسفينة هو شركة جيردس بيريديرونغ الألمانية بينما تتولى شركة جيردس شيبينغ فيرفالتونغ الإدارة الفنية والتشغيلية، وهي شركة مملوكة لعائلة جيردس وتديرها نيكول جيردس ابنة مؤسسها جوزيف جيردس.