“شرايين سليمة ونوبة مكتملة”.. لغز طبي يهدد الشباب والرياضيين في 2025

لطالما ارتبطت النوبة القلبية في أذهاننا بصورة “الشرايين المسدودة” بفعل الدهون، لكن الطب الحديث في عام 2025 يسلط الضوء على ظاهرة طبية غامضة وآخذة في الانتشار تُعرف بـ MINOCA.

وهي حالة يصاب فيها المريض بنوبة قلبية مكتملة الأركان، بينما تظهر صور القسطرة أن شرايينه التاجية سليمة تماماً ولا يوجد بها أي انسداد واضح.

ما هي نوبات MINOCA؟

المصطلح هو اختصار لـ (Myocardial Infarction with Non-Obstructive Coronary Arteries)، وتعني “احتشاء عضلة القلب مع شرايين غير مسدودة”. في هذه الحالة:

يشعر المريض بآلام كلاسيكية (صدر، ضيق تنفس، تعرق).

تؤكد إنزيمات القلب وجود تلف في الأنسجة.

المفاجأة: القسطرة تُظهر شرايين “نظيفة”، مما يسبب حيرة للمرضى والأطباء غير المتخصصين.

لماذا تزداد الإصابات في عام 2025؟

يرجع أطباء القلب ارتفاع معدلات التشخيص بهذه المتلازمة إلى عدة عوامل فسيولوجية ونفسية:

تشنج الشرايين: انقباض مفاجئ يقطع الدم ثم يعود لطبيعته قبل الفحص.

اعتلال الأوعية الدقيقة: قصور في الشعيرات الدموية الدقيقة التي لا تراها القسطرة التقليدية.

متلازمة «القلب المنكسر»: ناتجة عن الضغوط النفسية الشديدة أو الصدمات العاطفية.

الالتهابات الصامتة: التهاب عضلة القلب الذي يحاكي أعراض الذبحة.

النساء والأصغر سناً.. في دائرة الاستهداف

على عكس النوبات التقليدية، تمتاز MINOCA بملامح ديموغرافية مختلفة، فهي:

تصيب النساء بنسبة أعلى بكثير من الرجال.

تظهر لدى أشخاص أصغر سناً ونشطين رياضياً.

لا ترتبط بالضرورة بمرض السكري أو التدخين.

الخطر: غالباً ما تُشخص خطأ على أنها (حموضة، قلق، أو إرهاق عابر)، مما يؤخر العلاج المنقذ للحياة.

هل هي أقل خطورة؟

الإجابة هي: لا. يؤكد الخبراء أن إهمال علاج MINOCA قد يؤدي إلى ضعف دائم في عضلة القلب، اضطرابات خطيرة في النبض، أو تكرار النوبات بشكل أكثر عنفاً.

علامات التحذير: لا تتجاهلها أبداً

ينصح الأطباء بضرورة التوجه للطوارئ فور الشعور بـ:

ضغط أو ثقل غير مفسر في الصدر.

ألم يمتد للفك، الظهر، أو الذراعين.

ضيق تنفس مفاجئ حتى أثناء الراحة.

إرهاق شديد ومفاجئ لا يتناسب مع المجهود المبذول.