اعتقالات واسعة وهدم لمنازل الشهداء و69 مستوطنة جديدة لـ ” منع الدولة الفلسطينية “

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حملة اقتحامات ومداهمات واسعة النطاق شملت مختلف مدن وقرى الضفة الغربية، تخللها اعتقالات طالت عشرات الفلسطينيين وعمليات تخريب للممتلكات، بالتزامن مع خطوات سياسية إسرائيلية تصعيدية تهدف إلى فرض واقع استيطاني جديد يقضي على فرص إقامة دولة فلسطينية.

أفادت التقارير الميدانية بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية “سالم” شرقي نابلس، حيث احتجزت 21 فلسطينياً، بينهم أسرى محررون، وأخضعتهم لتحقيق ميداني قاصٍ قبل الإفراج عنهم، وسط حملة تفتيش وتخريب واسعة طالت المنازل. كما طالت الاعتقالات:

نابلس: اعتقال 4 فلسطينيين من “اللبن الشرقية”، وشاب من بلدة “بيت وزن”.

قلقيلية: اعتقال شاب من المدينة، وادعاء الاحتلال اعتقال 4 آخرين في محيط “جيوس” بزعم التخطيط لهجمات.

جنين: دفع جيش الاحتلال بمعدات إنشائية ثقيلة وجرافات نحو المخيم، في مؤشر على نية تنفيذ عمليات تدمير جديدة للبنية التحتية.

وفي إجراء انتقامي، أقدمت جرافات الاحتلال على هدم منزل عائلة الشهيد مالك إبراهيم في بلدة “بزاريا” شمال غرب نابلس، بعد محاصرته ومنع المواطنين من الوصول إليه، وهي السياسة التي تنتهجها سلطات الاحتلال كعقاب جماعي لعوائل الشهداء والأسرى.

وعلى الصعيد السياسي، كشف النقاب عن موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابنيت) على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.

وصرح وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، بوضوح أن هذه الخطوة تهدف إلى «منع إقامة دولة فلسطينية»، مشيراً إلى أن إجمالي المستوطنات التي تمت الموافقة عليها خلال السنوات الثلاث الأخيرة بلغ 69 مستوطنة.

يأتي هذا الإعلان في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة من وصول الاستيطان إلى أعلى مستوياته منذ عام 2017، مؤكدة عدم شرعية هذه المستوطنات بموجب القانون الدولي، في ظل واقع يعيش فيه نحو 500 ألف مستوطن وسط 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية (باستثناء القدس الشرقية).