تحركات دبلوماسية مكثفة لكشف مصير المصريين المفقودين في ليبيا

عقد السفير حداد الجوهري، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، اجتماعاً موسعاً مع أهالي وأسر المواطنين المتغيبين في ليبيا، لوضعهم في صورة الجهود المبذولة لكشف مصير ذويهم وتنسيق إجراءات العودة.

استعرض السفير الجوهري آخر مستجدات حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية الذي وقع قبالة سواحل طبرق في يوليو الماضي.

وأوضح أن الوزارة تواصل التنسيق الوثيق مع السلطات الليبية في بنغازي لإتمام عملية مضاهاة البصمة الوراثية (DNA) للجثامين مجهولة الهوية، تمهيداً لشحنها إلى أرض الوطن فور التعرف عليها، وذلك بعد نجاح الوزارة سابقاً في إعادة عدد من الناجين وشحن جثامين المتوفين الذين تم تحديد هويتهم.

بشرت وزارة الخارجية الأهالي بقرب عودة مجموعة من المواطنين المصريين المحتجزين في سجون منطقة طرابلس والغرب الليبي، مؤكدة أن الإجراءات القانونية لترحيلهم وإعادتهم إلى ذويهم جارية حالياً بالتنسيق مع الجهات المعنية في ليبيا.

جددت وزارة الخارجية والهجرة تحذيرها الصارم للأسر المصرية من الانسياق خلف وعود عصابات تهريب البشر، واصفةً إياهم بـ”تجار الموت”. وناشدت الوزارة أهالي الضحايا والمتغيبين بضرورة:

اتخاذ الإجراءات القضائية: ملاحقة المهربين والمسؤولين عن هذه الرحلات قانونياً للقضاء على هذه الظاهرة.

احترام قواعد السيادة: الالتزام التام بقوانين الدخول والإقامة في الدول المجاورة لتجنب المساءلة أو المخاطر.

تؤكد الوزارة أنها لن تدخر جهداً في متابعة كافة قضايا المصريين في الخارج، مع التشديد على أن الوعي المجتمعي هو الخط الأول لحماية الشباب من مخاطر الهجرة غير الشرعية.