25 ديسمبر 2025 21:12
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

روشتة علمية للعباقرة: 3 أيام عمل و4 أيام إجازة لضمان أداء عقلي فائق بعد الأربعين

كشفت دراسة حديثة نشرها معهد “ملبورن” الأسترالي عن مفاجأة قد تغير مفهوم “الإنتاجية” لدى الموظفين في منتصف العمر؛ حيث أكد الباحثون أن العمل لأكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع بعد بلوغ سن الأربعين يؤثر سلباً على الوظائف الإدراكية والقدرات العقلية، محذرين من أن ساعات العمل الطويلة في هذا العمر تتحول من “محفز للدماغ” إلى “سلاح ذو حدين” يسبب الإرهاق الذهني.

أظهر البحث، الذي سلط الضوء عليه موقع “YourTango”، أن هناك “نقطة توازن” سحرية للحفاظ على كفاءة العقل، وهي العمل لمدة 25 ساعة أسبوعياً. وأثبتت النتائج أن:

العمل الجزئي: يحسن التركيز والقدرات المعرفية لدى العاملين فوق الأربعين.

الدوام الكامل: يؤدي لتراجع الأداء الذهني بنسبة 15% مقارنة بمن يعملون ساعات أقل.

تساوي الجنسين: التأثيرات السلبية لساعات العمل الطويلة تطال الرجال والنساء على حد سواء دون تمييز.

ويرى الخبراء أن عطلة نهاية الأسبوع التقليدية (يومين) لم تعد كافية لهذه الفئة العمرية. ولكي يظل الموظف في قمة عطائه وتركيزه، فإنه يحتاج إلى عطلة لا تقل عن أربعة أيام أسبوعياً.

وأوضح التقرير أن العمل يحفز الدماغ بالفعل، لكن ضغوط المهام المستمرة بعد سن الأربعين تزيد من هرمونات التوتر التي تضر بالخلايا العصبية والذاكرة.

بينما ينصح العلم بتقليل ساعات العمل، كشفت دراسة أجرتها “جمعية المتقاعدين الأمريكية (AARP)” لعام 2024 عن واقع اقتصادي مؤلم؛ حيث أن واحد من كل خمسة أمريكيين فوق سن الخمسين لا يملك أي مدخرات للتقاعد.

هذه الفجوة المالية تعني أن الملايين سيضطرون للعمل بدوام كامل إلى أجل غير مسمى لتأمين لقمة العيش، متجاهلين التحذيرات العلمية التي تؤكد أن استمرارهم في هذا النمط يضر بصحتهم العقلية وقدراتهم الإدراكية.