بـ«حواجز حديدية».. متحف اللوفر يشدد إجراءاته الأمنية بعد واقعة السطو وسرقة المجوهرات

اتخذ متحف اللوفر إجراءات أمنية جديدة عقب واقعة السطو التي تعرض لها في التاسع عشر من أكتوبر الماضي، حيث قام بوضع حواجز حديدية أمنية على النافذة الفرنسية بقاعة أبولو، وهي النافذة التي استخدمها أربعة لصوص لاقتحام المتحف، وسرقة مجوهرات قدرت قيمتها بنحو مئة واثنين مليون دولار.
وأعلن المتحف عن هذه الخطوة ضمن حزمة من التدابير الاحترازية الإضافية الهادفة إلى تعزيز حماية مقتنياته، وذلك وفقا لما نشره موقع آرت نت نيوز.
وأثار حادث الاقتحام، الذي وقع خلال الخريف الماضي، موجة واسعة من الاستنكار، ما دفع إدارة المتحف إلى التحرك سريعا لتأمين الموقع، حيث جرى منذ التاسع عشر من ديسمبر نشر عناصر من الشرطة الوطنية في قاعدة عمليات متنقلة أمامية عند دوار كاروسيل، في إطار تشديد الرقابة الأمنية حول محيط المتحف.
وشملت الإجراءات الجديدة تركيب تجهيزات تنظيم الحركة على رصيف فرانسوا ميتران المجاور لقاعة أبولو، إلى جانب خطة لنشر مئة كاميرا مراقبة محيطية جديدة بحلول عام 2026، بما يسهم في إحكام السيطرة البصرية على محيط المتحف ومداخله الحيوية.
وتأتي هذه الخطوات ضمن المرحلة الأولى من خطة أمنية شاملة تبلغ تكلفتها اثنين وتسعين مليون دولار، مخصصة لتحديث منظومة الأمن والمعدات، على أن تطبق على مراحل متتالية.
ولم يعلن المتحف بعد عن تعيين منسق أمني جديد يتبع مباشرة لرئيسة متحف اللوفر لورانس دي كار، في حين جرى رفع ميزانية تدريب العاملين بنسبة 20%، مع العمل على تشكيل لجنة توجيهية مختصة بالأمن.
وفي إطار تمويل هذه الإجراءات، سيتحمل الزوار جزءا من التكلفة، إذ تقرر رفع أسعار تذاكر متحف اللوفر اعتبارا من الرابع عشر من يناير 2026 بنسبة خمسة وأربعين في المئة للزوار القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي، لتصل قيمة التذكرة إلى سبعة وثلاثين دولارا، ويتوقع المتحف أن تسهم هذه الزيادة في تحقيق إيرادات إضافية تتراوح بين سبعة عشر مليون دولار وثلاثة وعشرين مليون دولار.
وكشفت تحقيقات لاحقة عن وجود ثغرات أمنية، من بينها أن غرفة التحكم لم تكن مجهزة بعدد كاف من الشاشات لمتابعة جميع كاميرات المراقبة في وقت واحد، ما أتاح للصوص وقتا ثمينا للفرار.
وعلى خلفية هذه الثغرات، قدمت لورانس دي كار استقالتها، غير أن مجلس إدارة المتحف والسلطات الفرنسية تمسكوا باستمرارها في منصبها، مشيرين إلى أنها لم تكن على دراية كافية بأوجه القصور الأمني عند تعيينها عام 2021، مؤكدة إدارة المتحف عزمها المضي قدما بخطوات أكثر حذرا لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.


تعليقات 0